فنانة ارتبط اسمها على مدار مسيرتها الفنية بالإغراء وأدوار الإثارة، فعلى الرغم من كون الفنانة الراحلة ناهد الشريف تتميز ببراعتها في التمثيل، التي أشاد بها النقاد، إلا انها كانت تقدم أدوار الإغراء والتعري في الكثير من الأفلام السينمائية.
ولدت الفنانة ناهد الشريف، في الاول من يناير عام 1942م، في محافظة بني سويف، وعاشت حياة قاسية مع عائلتها، إذا توفيت والدتها يوم زفاف شقيقتها الكبرى، ما أصابها بصدمة ظلت تعاني منها فترة طويلة، وكذلك توفي والدها بعد عامين من وفاة والدتها، ما دفعها للاتجاه إلى الشهر والأضواء لتجاوز أزماتها السيئة.
تأثرت الأعمال الفنية الأولى للفنانة الراحلة ناهد الشريف بشخصيتها الحقيقية، حيث اشتهرت في تلك الفترة بالفتاة المغلوبة على أمرها التي تعيش أزمة في حياتها، إلى أن اكتشفها المخرج حسين حلمي المهندس، وتزوجت منه.
قدم المخرج الراحل حسين حلمي المهندس، زوجته الفنانة ناهد الشريف في العديد من الأفلام، حيث كانت أول بطولة لها في فيلم « أنا وبناتي» عام 1961م، وتوالت بعد ذلك العديد من الأفلام السينمائية منها: « رجب فوق صفيح ساخن، شهر عسل بدون إزعاج، بيت الطالبات، فتاة الميناء، مضى قطار العمر، البحث عن المتاعب».
بعد انقضاء فترة من الزمن على ظهورها عارية في فيلم «ذئاب لا تأكل اللحم»، الذي تم منعه من العرض، أثارت ناهد الشريف الجدل مرة أخرى بعد إقدامها على الزواج من مقامر لبناني يُدعى إدوارد جرجيان، المخالف للديانة الإسلامية.
تجاهلت ناهد الشريف كل التحذيرات التي تلقتها إثر قرارها بالزواج من المقامر اللبناني إدوارد جرجيان، وتزوجت منه بالفعل، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة «لينا»، إلا أنها واجهت معه حياة شديدة القسوة خاصة بعد إصابتها بمرض السرطان.
أجهت الفنانة الراحلة ناهد الشريف حياة قاسية بعد إصابتها بمرض السرطان، حيث تخلى عنها زوجها اللبناني، ورفض الوقوف جانبها في مرضها، واستكمال علاجها، ما أضطرها إلى لمواصلة العمل لاستكمال رحلة علاجها من مرضها.
صُدمت الفنانة الراحلة ناهد الشريف عندما أخبرها الأطباء في بريطانيا، بأن شفائها من مرض السرطان أمر مستحيل، لذلك قررت العودة إلى مصر، واستسلمت للمرض، الذي أودى بحياتها بعد أيام معدودة من عودتها إلى القاهرة، أثناء تواجدها في مستشفى القوات المسلحة في المعادي في 7 أبريل عام 1981، عن عمر يناهز 39 عام.
