في أواخر عام 1960 قررت المنتجة الشهيرة اسيا ان تنتج فيلما عن القائد صلاح الدين الأيوبي بدعم من الجيش المصري الذى شارك في إنتاج الفيلم بالمعدات والجنود.
وتم اختيار عز الدين ذو الفقار ليقوم بإخراج الفيلم الذي رشح رشدي اباظه للقيام بدور البطولة نظرا لنجاحه الباهر في فيلم الرجل الثاني، وبالفعل تعاقد الدنجوان على بطولة الفيلم وأداء شخصية القائد صلاح الدين، ولأسباب مرضية قام عز الدين ذو الفقار بالاعتذار عن استكمال اخراج الفيلم وقامت اسيا بإسناد الإخراج إلى يوسف شاهين.
لكن قام رشدي اباظه أيضا بالاعتذار عن بطولة الفيلم بسبب انشغاله في أداء دور الظاهر بيبرس من خلال فيلم واسلاماه وارتباطه فنيا بالمنتج رمسيس نجيب ، حتى ان الدنجوان كان معجب جدا بشخصية الظاهر بيبرس لدرجه ان رمسيس نجيب وعده بعمل فيلم يتناول قصة حياة الظاهر بيبرس بالتفصيل وان يقوم رشدي اباظه بأداء شخصية القائد بيبرس وفقا لما نشرته جريدة اخبار اليوم في 11 من شهر مارس عام 1961.
وقام رشدي اباظه بكتابة شيك بمبلغ 500 جنيه باسم السيدة اسيا على بنك فرست ناشيونال سيتى وهو قيمه العربون الذى استلمه عند التعاقد على تمثيل دور صلاح الدين.
وقد تم ترشيح الفنان شكري سرحان لكن تم استبعاده بسبب خوفه من ركوب الخيل حتى وقع الاختيار على الفنان احمد مظهر لكونه فارسا بارعا في ركوب الخيل بجانب كونه ممثل محترف أيضا .
