كتب الكاتب عبد الرحمن الخميسي العديد من الأغانى، لعل من أشهرها أغنية “ماتزوقينى يا ماما” للفنانة مها صبرى، وكان وراءها قصة طريفة تقول إن بليغ حمدى كان يحتاج مبلغا ليشترى هدية لوردة الجزائرية التى كان يحبها، فقصد الخميسى الذى لم يكن معه ما يقرضه لبليغ فقال له الخميسى: تعال نكتب أغنية ونلحنها ونأخد فلوس، وفى نفس الجلسة كتب الأغنية ولحنها بليغ وقاما مع مها صبرى بتسجيلها فى شركة أسطوانات الفن لمحمد عبد الوهاب وقبض بليغ أجره واشترى هدية لوردة.
ويروى الكاتب الصحفى عاطف بشاى فى إحدى مقالاته قصة أخرى عن الأغنية، وفحواها أن بليغ حمدى، الملحن الشاب فى ذلك الوقت، ذهب إلى “الخميسى” فى مكتبه، فسأله: معاك فلوس؟! قال له “بليغ”: لا.. كل اللى معايا ربع جنيه.
ما يلبث “الخميسى” أن يبادر “بليغ”: طيب تعالى معايا.. نزلوا.. ركبوا التاكسى.. بليغ دفع.. راحوا لمسئول فى الإذاعة والخميسى قال له إنه قرر يكتب أغانى.. وأخذ يشرح له أنه وبليغ عندهم مشروع غنائى وهيعملوا حاجات يكسروا بيها الدنيا، وخد عربون، المهم العربون.. سأله “بليغ”: مين اللى حيغنى الأغانى دى؟! طلعوا على “مها صبرى”، الخميسى قال لها إنه جاى من الإذاعة حالاً.. وحيعمل لها هو و”بليغ” أغنية تكسر الدنيا بس تبرز العربون.
لكن بعد الطريف أنهم بعدما حصلا على العربون، لم يكن هناك كلمات يتم تلحينها، وهنا بدأ الشاعر عبد الرحمن الخميسى فى تأليف كلماته ويطلب من بليغ وضع لحن عليها