مصر زمان

«لا أريد مالًا.. أريد أن ترى مثلي».. قصة محارب قديم تبرع بعينه لعقيلة راتب

على الهوارى

عاشت الفنانة عقيلة راتب تاريخ حافل بالمرارة، السعادة، الفشل، النجاح، الضحك، والدموع.

شاهدت طوال عمرها الفني نجوم كبار يسقطون من أعلى لأسفل، وعاشت لحظات صعبة لفرق كانت تعمل بها.

وهبت عمرها الفني ولم يبعدها عنه إلا فقدان بصرها، وانهالت عليها العديد من الخطابات والمكالمات التليفونية من داخل وخارج مصر تعبر عن الوفاء، وكان هذا أحد الخطابات التي أرسلها مواطن وهو من المحاربين القدماء يدعى أحمد محمد راغب ندا، يقول: أن الفنانة عقيلة راتب فقدت بصرها، ولم تفقد بصيرتها، فقد تأثر كثيرا وبكى بكاءا شديدا لما أصابها.
يستكمل: أرجوكم، بل أتوسل إليكم إبلاغها بأنني أهديها إحدى عيني لكي تزرع لها حتى ترى إذا كان ذلك ممكنا طبيا، وذلك دون أي مقابل على الإطلاق، وأنا مستعد وفورا لكي تجرى هذه العملية حتى تقتسم حضرتها معي النظر، وأنا لا أريد مالا أو دعاية إطلاقا. إنني أريد أن ترى مثلي ولا أريد أكثر من ذلك.
قد يموت الفنان ألف مرة في اليوم إذا انفرط الناس من حوله، ويعيش العمر كله في لحظة عندما يستشعر الحب والوفاء من الجمهور.

زر الذهاب إلى الأعلى