بدأ منذ الطفولة بحيلة واشتهر كبيرا بأغنية .. بدايات شاقة ومليئة بالمفاجئات في حياة الفنان فؤاد خليل الذي استطاع أن يصنع لنفسه نهجا كوميديا مختلفا ويصنع شخصية محفورة في قلوب الجمهور، بين أدوار الطبيب النفسي أو واللقطات الكوميدية السريعة إلى شخصية “الريس ستاموني” .
في عمر 7 سنوات رغب الصبي في الالتحاق بالمسرح المدرسي، وحتى يحقق مراده إدّعى أمام مدرّسيه بأن الفنانة «شادية» ابنة خالته، مستغلا أن والدتها تركية مثل أمه، لينضم فورا إلى الفرقة بل ويصبح رئيسا لها، وبعد 4 أعوام كون فرقة مسرحية للهواة بمشاركة زميليه محيي إسماعيل ونور الشريف.
في 19 يوليو 1940 وُلد فؤاد خليل بمحافظة الإسكندرية لأم تركية، وبمرور الأيام ومع كبر سنه نمى بداخله حب الفن، وهي الرغبة التي ألحت عليه خلال مرحلة دراسته الابتدائية وهو في عمر 7 سنوات، أراد أن يلتحق بمسرح المدرسة، وحتى يحقق مراده إدعى بأن الفنانة «شادية» ابنة خالته، مستغلا أن والدتها تركية مثل أمه، لينضم فورا إلى الفرقة بل ويصبح رئيسا لها.
ببلوغه سن 11 عاما كوّن فرقة تمثيل للهواة باسم «شباب تمثيل المسرح» مع محيي إسماعيل ونور الشريف، وقدموا مسرحية «بركة حي الفيل» وغيرها من العروض، إلى أن نمت بداخله الرغبة في الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
خلال فترة دراسته بكلية طب الأسنان لم يتوقف عن التمثيل نهائيا، كما حاول الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية إلا أن المسؤولين رفضوه 3 مرات حسب قوله في حوار تليفزيوني سابق، حتى تخرج عام 1961.
وعندما توفي الفنان عادل خيري في 1963 دخل ضمن فريق تمثيلي شكله كل من منير فتح الله وممدوح فتح الله في الإسكندرية، قبل أن يبدأ مسيرته الاحترافية في عالم التمثيل بمشاركته في مسرحية «سوق العصر» عام 1968.
دربه على التمثيل الفنان الراحل عزالدين إسلام، إلى أن حصل على فرصته الحقيقية في مسرحية «مع خالص تحياتي» المعروضة عام 1980، حينها اختاره المخرج كمال ياسين قائلا لمن حوله: «أنا عاوزه لإن شكله مطحون».
لم تكتمل فرحة «فؤاد» آنذاك بعد تراجع كمال ياسين عن إخراج العمل، إلا أن الفنان عبدالمنعم مدبولي تولى الإخراج ووقف بجانبه، ويروي بحقه: «كان يعطيني مثل هذه الإفيهات وينصحني دائما ألا أزيد عليها وإلا أصبحت سخيفة».
رغم اهتمامه بالتمثيل إلا أنه ظل يعمل كطبيب أسنان وامتلاك عيادة بمحافظة القاهرة، رغم إقامته في الإسكندرية، كما تزوج زميلته الدكتورة «عفاف» وأنجب منها «أحمد» و«منة الله».
وفي عام 2010 كرمه مسؤولو مهرجان «أسبوع الضحك»، وظهر هو جالس على كرسي متحرك وتسلم الدرع الخاص به، وعقب على ذلك في حواره لـ«الأهرام المسائي»: «تكريمي بهذا الشكل يكفيني، وهو تقليد جيد وجديد أن يتم تكريمنا ونحن مازلنا أحياء، فقد كان الفنان في الماضي يُكرم بعد وفاته».
وفي 9 أبريل عام 2012 توفي الفنان فؤاد خليل عن عمر يناهز 72 عاما بمستشفى الجلاء، بعد صراع طويل مع المرض، وشيعت الجنازة في مسجد آل رشدان بمدينة نصر.