عبقرية نادرة لا تنسى في عالم الموسيقى والغناء، بصيحته الشهيرة التي كانت تهز جنبات استاد القاهرة وسط 100 ألف مشجع مصري، وبألحانه الخفيفة والمرحة التي شكلت جزءًا أصيلًا من الذاكرة السمعية للمصريين خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، يبقى “الفنان محمد نوح” ساكنا في ذاكرة المصريين وقلوبهم.
محمد نوح ابن طنطا
“محمد نوح” من مواليد مدينة طنطا في دلتا مصر، في يناير 1937م، ورغم أن الرجل الذي تنطق ملامحه بالحيوية قد شق طريقه في التعليم بالدراسة في كلية التجارة جامعة الإسكندرية، إلا أن عشق الموسيقى كان قد سيطر على كيانه مبكرا، فبعد انتهائه من دراسة التجارة، قرر صقل موهبته الفنية، بدراسة التأليف الموسيقى في جامعة ستانفورد الأمريكية، وعلى خشبة المسرح الغنائي المصري، بدأ محمد نوح في نسج مشروعه الفني رويدا رويدا، المطرب والممثل الشاب على خشبة المسرح، اشتهر منذ بداياته بقدرته على العزف على عدة آلات موسيقية، من بينها العود والبيانو والكمان والناي.
طاقة فنية كبيرة
كان محمد نوح سخيا في إنتاجه الفني، وعندما جاءت مرحلة توهجه خلال فترة السبعينات والثمانينات، أطلق لطاقته العنان وقدم عشرات الإنتاجات في مجالات الموسيقى والغناء والمسرح، وقد قام بتلحين الموشحات والأغاني للعديد من نجوم الطرب والموسيقى، من أبرزهم على الحجار ونجاح سلام ومحمد الحلو وعفاف راضي ومحمد ثروت وغيرهم.
قدم محمد نوح أيضا تجربة ثرية مع الموسيقى التصويرية للأعمال الفنية، فقدم العديد من مقاطع الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأفلام والمسرحيات، كما شارك بالتمثيل في العديد من الأفلام السينمائية، منها “الزوجة الثانية”، و”السيد البلطي” وغيرها، كما قام بإخراج فيلم قصير بعنوان “رحلة العائلة المقدسة”.