يعتبر الفنان عبد المنعم مدبولي من أساتذة الفن وعملاقته، برع في العديد من الأدوار الكوميدية، وهو يعد بابا عبده الفن، أحبه وأعتبره أسطورة حية للأجبال.
ولد «مدبولي» في حى باب الشعرية عام 1921، وظهرت عليه موهبة التمثيل في الإبتدائية، تم ترشيحه ليقود الفرقة المسرحية بالمدرسة، ارتبط أسمه بالمسرح، وعمل فنانًا لخمسين عامًا وله مدرسة كوميدية خاصة به.
كما كان لعبد المنعم برنامج إذاعي «ساعة لقلبك»، وانضم لمسرح التليفزيون وأسس مع رواد جيله مدرسة يستمد تراثها من جيل نجيب الريحاني وعلي الكسار.
وبسبب كارزمة «مدبولي» وأدائه، تنبأ له جورج أبيض نقيب الممثلين في ذلك الوقت بالنجومية حيث قال له: «أنت هيكون ليك مستقبل كبير وهتكون خليفتي في الفن»، وذلك بعد تجربته الأولى له في مسرحية معه، وتحققت النبوءة بالفعل.
فكان مدبولي، يمتلك روحًا وإمكانيات خاصة به، جعلته يمتلك جمهور عريق في كل أنحاء العالم، لكن مدبولي لم يحقق إنجازًا في المسرح فقط، فالسينما لها سحرها الخاص عليه، ففي عام 1958 بدأ أول فيلم له وكان أيامي السعيدة، وتوالت بعضها الأفلام وبلغ عددها 150 فيلماً ومنها: ربع دستة أشرار، عالم مضحك جداً، غرام فى أغسطس، مطاردة غرامية، المليونير المزيف، أشجع رجل فى العالم، وغيرهم.
وقدم أيضًا العديد من المسلسلات منهاـ لا يا أبنتي العز،فأستطاع أن يكون واحدًا من قامات المسرح المصرى والكوميديا فى الوطن العربى، تاركًا تاريخًا كبيرًا ومشوار فني يتذكرة الملايين في تاريخ السينما والمسرح.
