مصر زمان

صفارة بوليس.. قصة مشهد كاد أن يتسبب في قتل محمود المليجي

على الهوارى

0:00

روى الفنان الراحل محمود المليجي أغرب مشهد صوره في حياته، والذي كاد أن يتسبب في موته وذلك بعد تعرضه لضرب مبرح من عسكري مرور في الشارع، وذلك في حوار له مع مجلة الكواكب.
كان المليجي يصور فيلم ابن النيل، والذي كان يقوم خلاله بدرو لص وكان هذا المشهد يتضمن جريه في الشارع حيث كان يطارده شخصان في الشارع للنيل منه، كما أن الكاميرا كانت مخفية بسيارة المخرج وعليها قطعة قماش سودا والتي لم تظهر الكاميرا حينها
«امسك حرامي».. هكذا كان يطارد شخصان محمود المليجي في الشارع خلال الكاميرا وتسير سيارة المخرج بجوارهما ولكن من بعيد قليلا، وبمجرد أن رأى عسكري المرور ذلك الموقف في الشارع جرى معهما العسكري للإمساك بالحرامي.
وأطلق بعدها المخرج الإشارة من صفارة بوليس ليبدو المشهد حقيقًا، ولكن من سوء حظه أن هذا المكان كان به رجال بوليس وبمجرد أن سمعوا الصفارة جروا وراءه، ليفاجأ المليجي أن عشرات الرجال يجرون ورائه وليس فردين فقط كما بالفيلم.
وبعد مسافة 50 متر فقط، وجد المليجي مجموعة من الناس والبوليس وعسكري يجرون وراءه صارخين «امسك حرامي»، فشعر المليجي حينها بخوف حقيقي وأسرع في جريه ولكن استطاع عسكري مرور أن يمسك به ليبرحه ضربًا وسط الشارع.
وظل محمود المليجي، يؤكد له أنه ممثل وأن هذا مشهد مجرد تمثيل لكن العسكري لم يقتنع وظل يضربه بعنف شديد بيديه وقدميه وهو لا يستطيع الوقفو بسبب شدة الضرب عليه، ولم ينقذه حينها من العسكري سوى المخرج الذي أكد للعسكري أن كل هذا مجرد مشهد في أحد أفلام السينما.
وكشف المليجي حينها خلال لقائه مع الكواكب، أنه لم يشعر بشئ بعد كل هذا الضرب الإ عقب ذهابه إلى صيدلية وعالجوه من الجراح التي تعرض لها، فكلما يشاهد الفيلم يتذكر الكدمات والضرب الذي تعرض له بسبب هذا المشهد، حيث كان يتمتم مع نفسه قائلا: «معلش يا محمود.. تعيش وتاخد غيرها».
زر الذهاب إلى الأعلى