مصر زمان
رحيق الشفق بنت الاكابر ودلوعة السينما المصرية.. مالا تعرفه عن ماجدة وفيلم جميلة بو حريد
اسمها الحقيقي عفاف علي كامل الصباحي من مواليد 6 مايو 1931.
لم يكن إحترافها للفن بالأمر السهل أو المقبول وسط العائلة العريقة التي تنتمي اليها فهى تنتمي لعائلة الصباحى المعروفة بمحافظة المنوفية والتى تمتلك العديد من الأملاك بقرية مصطاى التابعة لمركز قويسنا، وكان والدها من كبار موظفى وزارة المواصلات،درست فى المدارس الفرنسية، وأثناء دراستها بمدارس الراهبات وقبل أن تكمل سن 15 عاما ذهبت ماجدة فى رحلة مدرسية إلى استوديو شبرا، فشاهدها المخرج سيف الدين شوكت، ووجد فيها مواصفات الفتاة التى يبحث عنها لتقوم ببطولة فيلم الناصح عام 1949 أمام إسماعيل ياسين.
وافقت الفتاة دون أن تخبر أسرتها وصورت الفيلم سرا وفى مواعيد المدرسة، وخدمتها الظروف الأسرية فى هذه الفترة، حيث كانت والدتها مريضة تجرى جراحة داخل أحد المستشفيات، ووالدها فى عمله طوال الوقت، وشقيقها توفيق منشغل بأعماله التجارية وشقيقها مصطفى طالب بكلية الشرطة وأختها الكبرى مشغولة مع خطيبها فى التجهيز لتحضيرات الزواج.
وغيرت اسمها إلى ماجدة، ولكنها فوجئت ذات يوم بما كتبه إحسان عبدالقدوس عنها فى جريدة روز اليوسف تحت عنوان: “رحيق الشفق..انتظروا بنت أحد كبار موظفى الدولة تقوم ببطولة فيلم سينمائى بجوار إسماعيل ياسين”، وبدأ القراء يسألون عن هوية هذه البطلة ويرسلون لإحسان بعض الأسئلة والاستنتاجات، فاضطرت الفتاة لمصارحة والدتها، انهارت الأم، وضربها شقيقها مصطفى وأنقذت الأم ابنتها من يد الأب الذى أراد قتلها، ورفعت الأسرة دعوى قضائية على الفيلم ومنتجه يتهمونه
باستغلال فتاة قاصر، وتم وقف عرض الفيلم بقرار من النيابة، حتى توسل المخرج للأب ليتنازل عن القضية ويوافق على عرض الفيلم لأنه سيخسر كل أمواله، وبعد عناء وافق الأب بشروط صارمة، وتم عرض الفيلم ونجح نجاحا كبيرا.