تعتبر السيارات الآن وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها، وتعددت أنواعها مواصفاتها وكماليتها
لكن فى القرن الماضي كان من يمتلك سيارة يكون من بين الأمراء كانت حكاية أول سيارة في مصر زمان.
فى عام 1888سافر الأمير “عزيز حسن” حفيد الخديوي إسماعيل مدينة بوتسدام الألمانية للدراسة ولعمل بزنس في نفس الوقت وفي أثناء الرحلة ،شاهد الاختراع الذى كان فى هذا الوقت لا يزال حديث في العالم وهي وسيلة تنقل لا تحتاج للدواب لكى تتحرك السيارة ، قرر الأمير عزيز شراء واحدة وشحنها إلى مصر ، وفعلا اشترى سيارة فرنسية الصنع ماركة De Dion-Bouton 1890.
وبهذا سيارة الأمير عزيز هي أول سيارة تدخل مصر عام 1890 لكن نظرة المصرين وقتها للسيارة كانت نظرة كلها علامات تعجب ودهشة ، ماهذا الشيء الذى يمشى دون أن يجره حصان أو حمار فوصفوها بالسيارة التى يجرها الشياطين.
حركة الأمير عزيز بالسيارة عند عودته إلى مصر كانت مقتصرة علي حدائق القصور فقط إلي أن قرر في يوم أن يأخذ أصدقاؤه ويسافروا إلى الإسكندرية بالسيارة !
لكن هذا كان بمثابة مخاطرة ومغامرة غير محسوبة لأن الطرق غير ممهدة.. فكان يضطر أنه يخترق أراضي زراعية في أثناء الرحلة، مما عرضه هوه ومن معه لمحاولات قتل من أصحاب الأراضي ، لكنه نجا في الأخير ووصل الإسكندرية بعد 10 ساعات من القيادة بسرعة السيارة القصوي وهى 20 كم في الساعة.
بعدها اشتري بعض الأمراء والنبلاء في مصر سيارات وأشهرهم الأمير محمد علي توفيق وبسبب أنه كان متهور في القيادة وكان يقود السيارة علي سرعة 30 كم في الساعة ، تسبب في أول حادثة سيارة في مصر عام 1904 واصطدم بعربة كارو محملة بأخشاب وبعدها انتشرت السيارات ولكن كانت تقتصر على الأمراء وكبار الشخصيات حتى وصلت إلى 110سيارة فى القاهرة و54سيارة فى الإسكندرية مع دخول عام1910.