عاد شبح الموت يخيم علي عقول الأطفال الصغار بشكل يدعو للقلق ويزيد من مخاوف أولياء الامور من جديد على ابنائهم الذين وبكل تأكيد ينساقون وراء هذه الالعاب بجهل وبعدم دراية كافية بمخاطر تلك النوعية من الألعاب .
وتزايدت خطورة هذه الالعاب الالكترونية بشكل دفع وزارة التربية والتعليم لأن تصدر بيان تهيب فيه اولياء الامور بضرورة مراقبة ابنائهم علي الهواتف الذكيه في ظل انتشار التطبيقات والالعاب الالكترونيه لما تشكله من خطر علي عقولهم .
وأكدت الوزارة في بيانها انها وجهت كافه الادارات التعليمية علي مستوي الجمهورية بالتنبيه علي مديري المدارس مراقبة أي انشطة غير معتادة يقوم بها تلاميذ المدارس وتنفيذ حملات توعية باضرار الالعاب الالكترونية التي تهيمن علي عقولهم لتنفيذها في الواقع …كما أكدت أن الرقابة الاسرية ضرورية واولوية قصوي في ظل ممارسة الطلاب لانشطة خطيره عبر تطبيقات الهواتف الذكيه بما يؤثر علي صحتهم النفسية والجسمانية وتولد لديهم الرغبة فى ممارسة العنو وبالتالي تأثر بشكل لافت للنظر مستوى التحصيل الدراسي لدى التلاميذ .
وجاء هذا بعد انتشار صيد لعبة تشارلي بين الطلاب في المدارس مما اثار تخاوف اولياء الامورفهي تشبه العاب التواصل الروحاني ومخاطبه العالم الاخر الذي يمكن ان يؤثر ببعض الانفس التي تتأثر بها.
فمن حين لأخر يصدر لنا الغرب العاب جديده ففي فترة ماضية سمعنا عن العاب الكترونيه غريبه ، من بينها تحدي كتم النفس ..لعبة الموت .. تشارلي .. وجميعها تحديات اثارت الجدل واسفرت عن وقوع حوادث عديدة راح ضحيتها الاطفال غير المدركين لخطورتها وغير واعين بمخاطرها .
والمؤسف حقاً أن زيادة الرغبة في التحدي أدت الي انتشار هذه الالعاب الالكترونية مع غياب الرقابة الاسرية و المدرسية وكثرة انتشار الهواتف الذكية ومجانية الكثير من الالعاب والتطبيقات يؤدي الي سرعة انتشار صيد التحديات والامراض الاجتماعية والظواهر غير السويه التى تؤدي الي ارتفاع الرغبة فى الانتحار والعنف وايذاء الذات .
تشير الكثير من الاحصائيات ان الاقبال علي الالعاب الالكترونية يمثل خطر علي سلوكيات الاطفال وتأخير استيعابهم للعالم الحقيقي المحيط بهم ليس هذا فقط بل واصبحت عائقا امام تعلمهم بعض المهارات السلوكية الضرورية واخطر مافيها هو امكانية ادمانها ماينعكس بالسلب علي سلوك الطفل ومن اخطر تلك السلوكيات هي العنف فتعتمد معظم الالعاب علي مبدأ الجريمة والقتل مما يؤدي الي برمجه اللاعبين علي تقبل هذا السلوك ويصبح مستقبلا مع ادمانه الالعاب وغياب الرقابه الي شخص يميل الي العنف وبصعب السيطره علي كبح جماحه..
نحن هنا نتكلم عن الاطفال الاسوياء الذين يتأثرون بهذه الالعاب فماذا ممكن يحدث بالنسبة للأطفال الذين لديهم بوادر الاصابه بمرض نفسي فتلك الالعاب تقوم باستغلال عقولهم في محاولة للتقليد وانتشار سلوك اللعبة .
السؤال الاخير : لماذا اختفت الالعاب التي تساعد على إخراج الطاقات لدي الاطفال وتقلل من درجة العنف لديهم ..واين اختفت الالعاب التي تحاكي الواقع المحيط ..اين اختفت الالعاب الجماعيه التي كان يذهب الاطفال مع الاهالي الي النادي لممارستها؟وجاء اختفاء كل هذا وظهور الالعاب الالكترونيه نتيجة تقاعس بعض اولياء الامور فى أداء واجباتهم الاسرية تجاه اطفالهم ولجوء هؤلاء الاطفال للهروب من الملل والفراغ الاسري الي ممارسة مثل هذا النوع من الالعاب الألكترونية.