مال وأعمال

استطلاع: الأمريكيون يتوقعون تدهور اقتصاد بلادهم في 2023

بوابة مصر الآن

أظهر استطلاع أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أن غالبية الناخبين الأمريكيين يعتقدون أن اقتصاد الولايات المتحدة سيكون في وضع أسوأ العام المقبل ما هو عليه الآن، وأن المسار الاقتصادي للبلاد يسير في الاتجاه الخاطئ.

ويشير الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 3 إلى 7 ديسمبر، إلى أن موجة الأخبار الاقتصادية الإيجابية الأخيرة التي تحدثت عن أسعار الغاز المعتدلة وتباطؤ معدل التضخم، لم تغير الطريقة التي يشعر بها الكثيرون حيال مخاطر الركود، وهو أمر توقعه العديد من الاقتصاديين، بحسب الصحيفة.

الاتجاه نحو الركود

يقول ديفيد ريني، أحد المشاركين في الاستطلاع، وهو مسؤول تنفيذي متقاعد (61 عاماً): “أعتقد أننا نتجه نحو ركود قد يكون كبيراً جداً.. المعدلات آخذة في الارتفاع وهذا سيقضي علينا”.

ووافق مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء على زيادة سعر الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية، وأشار إلى خطط لمواصلة رفع أسعار الفائدة في اجتماعاته القليلة المقبلة لمكافحة التضخم المرتفع.

ووفقاً للاستطلاع، فيعتبر التشاؤم الاقتصادي أقوى ما يكون بين الجمهوريين، حيث يتوقع 83% أن يزداد الاقتصاد سوءاً، فيما يشعر أكثر من نصف المستقلين بقليل بهذه الطريقة، بينما يشعر 22% من الديمقراطيين بذلك.

ويقول خبير استطلاعات الرأي الديمقراطي جون أنزالون، الذي أجرى الاستطلاع مع المستطلع الجمهوري توني فابريزيو: “لقد أصبحت تشخيصاتنا الاقتصادية حزبية.. إذا كان هناك رئيس جمهوري، فقد نرى العكس”.

مشاعر سلبية

من جهته، أشار فابريزيو إلى أن الديمقراطيين لا يدفعون الثمن السياسي بالقدر الذي قد يتوقعه المرء لكثير من الناس الذين لديهم مشاعر سلبية بشأن الاقتصاد، قائلاً: “عادة ما ترى أن هذا يترجم إلى أخبار سيئة للديمقراطيين”.

وكان أداء الديمقراطيين أفضل مما كان متوقعاً في انتخابات التجديد النصفي الشهر الماضي، حيث حافظوا على سيطرتهم على مجلس الشيوخ بينما خسروا مجلس النواب بهامش أضيق مما توقعه المحللون غير الحزبيين، كما ذكرت الصحيفة.

أما الناخبون الأصغر سنا، فقد أظهروا تشاؤماً أكثر بشأن آفاق الاقتصاد العام المقبل من الناخبين الأكبر سنا، إذ أنه نحو 6 من كل 10 من هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاماً يتوقعون أن يكون الأمر أسوأ خلال العام المقبل، بينما يشعر 42% من الذين يبلغون 65 عاماً أو أكبر بهذه الطريقة.

تلفت المشاركة الديمقراطية كندرا لويس وهي مستشارة ورائدة أعمال (38 عاماً)، إلى أنها ترى بالفعل بعض رجال الأعمال الصغيرة الذين تعمل معهم يتصرفون كما لو كانوا في حالة ركود.

انكماش حاد

وتقول لويس: “رأيت انكماشاً حاداً فيما يرغب الناس في إنفاقه.. عندما يخاف رواد الأعمال من الاستثمار والتوسع، فإن ذلك يتحول إلى الكثير من الأشياء الأخرى في الاقتصاد من بينها الركود”.

وحتى لو تباطأ التضخم إلى مستوى أكثر طبيعية، تقول لويس إنها تتوقع أن يستغرق الأمر بعض الوقت “للتراجع عن بعض الصدمات” التي عانى منها الناس في الاقتصاد العام الماضي”، مشيرة إلى أن “إعادة بناء ثقة المستهلك تستغرق وقتاً”.

وبجانب التشاؤم بشأن الاقتصاد، يظل الناخبون أيضاً متشائمين بشأن الاتجاه العام للدولة، حيث قال 66% أن الأمور تسير في الاتجاه الخاطئ، وهذا تحسن طفيف عن نسبة 71% التي شعرت بهذه الطريقة قبل الانتخابات.

وأظهر الاستطلاع أن الضغوط المالية الناجمة عن التضخم آخذة في الاستقرار، مع تراجع أسعار البنزين والتضخم العام. وذلك بعد الارتفاع طوال عام 2022، حيث ظلت النسبة التي تقول إن ارتفاع الأسعار تسبب ضغوطاً مالية كبيرة ثابتة.

محاربة التضخم

وبلغ متوسط السعر الوطني للبنزين العادي الخالي من الرصاص 3.25 دولار للغالون الثلاثاء، بانخفاض أكثر من 50 سنتاً للغالون عن الشهر السابق، وفقاً لمزود بيانات الطاقة والتحليلات OPIS، وهو جزء من شركة News Corp’s Dow Jones & Co، ناشر صحيفة “وول ستريت جورنال”. في الآونة الأخيرة في منتصف يونيو (تموز)، كانت الأسعار أعلى من 5 دولارات للغالون.

ونظراً لأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعمل على محاربة التضخم، فإن عدداً أكبر قليلاً من الناخبين ينظرون إلى البنك المركزي بشكل سلبي وليس إيجابياً، 40% إلى 36%، بينما 24% لم يصنفوه بأي من الاتجاهين. تمتلك أغلبية ضئيلة من الديمقراطيين وجهة نظر إيجابية، بينما ينظر إليها 57% من الجمهوريين بشكل سلبي.

وبحسب الصحيفة، فقد تم إجراء الاستطلاع لـ 1500 ناخب مسجل بهامش خطأ يزيد أو ينقص 2.5 نقطة مئوية على العينة الكاملة، بواسطة Impact Research وFabrizio، Lee & Associates.

كما تم الوصول إلى نصف المشاركين عبر هواتفهم المحمولة، مع تقسيم الباقي بالتساوي بين الهواتف الأرضية والرسائل النصية مصحوبة باستطلاع عبر الإنترنت.

زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"