مقالات الرأى

أمجد مصطفى يكتب : شجرالأبداع المصرى لازال على خضاره

عندما ترى الفنان الكبير عمر خيرت يتسلم جائزة الشيخ زايد العالمية لشخصية العام،و فى نفس الفترة يحتفل معرض ابو ظبى للكتاب بالراحل عبد الرحمن الابنودى فى حفل نجمها المطرب الكبير على الحجار،لابد أن تعى أن القوة الناعمة المصرية بخير،ثلاث اسماء تكرم فى نفس الوقت فى مدينة عربية واحده، خيرت المؤلف الموسيقى الكبير،و الابنودى الشاعر الكبير،والحجار الصوت الكبير، كل هذا آلا يعطيك جرعة كبيرة من الأمل،لأن المكرمين يمثلون الفن المصرى.
وقبل أسابيع قليلة تابعنا تكريمات آخرى فى السعودية لهانى شنودة ثم محمد الموجى و انغام فى مناسبات مختلفة،كل هذا يؤكد أن شجرة الابداع المصرية مازالت على خضارها، عودها لسه على خضاره ،مازالت مثمرة، مازال بستان الأبداع به ورود وأ زهار.
و الشئ الاجمل أن كل الحفلات الموسيقية التى تقام فى شتى بقاع العالم العربى يمثل العنصر المصرى فيها من 60 الى 70 % و ربما يزيد فى مناسبات اخرى.
وكما ذكرت فأن بستان الابداع مازال ملئ بالازهار و الورود التى تملأا الدنيا شذى و عطر وغناء،الا نعتبر اصوات مثل ريهام عبد الحكيم ومى فاروق هما مستقبل الغناء العربى وليس المصرى فقط ،شاهدنا مى و ريهام فى عدد كبير من الحفلات داخل وخارج مصر،و الكل يقف احتراما لهما.
و اتصور أن هناك عدد كبير من الأصوات الهامة داخل جدران دار الاوبرا شاهدناهم فى مناسبات مختلفة و هم ايضا الذين يتناوبون على احياء حفلات الموسيقى العربية التى تقام طوال العام فى دار الاوبرا،وكذلك حفلات مهرجان مؤتمر الموسيقى العربية عبر دوراته الماضية،و تلك الاصوات هى ذخيرة مصر للمستقبل،نعم الاوبرا لديها اكثر من 100 صوت،على الاقل 40% منهم يستطيع ان يمثل مستقبل الغناء بشئ من الاهتام الاعلامى بهم.
و فى وسط حديقة الأبداع لا ننسى أصوات أخرى موجودة غادة رجب هذا الصوت الذى أتمنى ان نحسن استغلاله خلال الفترة القادمة، أتصور أن غادة لديها الكثير الذى تقدمه،و عندنا آمال ماهر هى الصوت الذى لا يختلف عليه أحد،و من الاصوات الرجالى محمد محسن و هو صوت له تجارب جيده جدا داخل وخارج مصر أبرزها مع مارسيل خليفه، وهناك أصوات آخرى مازال لديها الكثير لتقدمه للساحة الغنائية رغم النجاحات التى تحققت لهم أبرزهم شيرين.
و انا هنا لم أذكر جيل الوسط الذى مازال يعطى مثل هانى شاكر ومحمد الحلو و نادية مصطفى و مدحت صالح،وفى مقدمة مقالى ذكرت على الحجار. و هناك نوع آخر من الغناء يقدمه اسماء بحجم عمرودياب و مصطفى قمر وايهاب توفيق و محمد فؤاد، وحكيم، لحق بهم تامر حسنى وحماقى وخالد سليم و اخرين نحتاج الى صفحات لرصدهم.قماشة الغناء فى مصر كبيرة ومختلفة و متوازنة،حتى من نرفضهم هنا بشكل أو بأخر من يقدمون أغانى المهرجانات أو الراب ميوزك هم يمثلون شريحة معينة واصبحوا متواجدين و عددهم كبير ولهم جمهور عريض.
لذلك لا أريد أن تكون لدينا نظرة تشاؤم تجاه مستقب مصر الفنى،عجلة صناعة الابداع فى مصر تحديدا لم تتوقف منذ 7 آلاف سنة،نحن الدولة الوحيدة فى العالم التى تقدم مطربين وعازفين و لدينا الات موسيقية قدمها المصريين الأجداد مثل الهارب و السمسمية و الناى و القانون و العود و الطبلة والرق و الدف و الرباب،و هذه الآلات الموسيقية أستغلها العالم لصناعة آلات اخرى خرجت من عباءة تلك الألات المصرية.و بالتالى ما المانع أن نرى دول شقيقة تقدم حفلات أو مهرجانات فى شتى المجالات، ثقتنا فى انفسنا و فى تاريخنا تجعلنا ندعمهم،و لا نبالى من أى نجاح يتحقق عندهم.و بالتوفيق للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى