يعتبر الفنان عبد المنعم إبراهيم من أقل المضحكين الكبار حظًا، فقد مر خلال مشوار حياته بالعديد من المواقف الصعبة إنسانيًا، ورغم ذلك كان يخرج ليضحك الجمهور، لكن اللقطة الأغرب فى حياته هى وصيته الأخيرة، حيث أوصى أن تخرج جنازته من المسرح القومي، لأنه كان يعشق المسرح ويعتبره بيته، ووصف البعض الوصية وقتها بـ”الغريبة”، لكن أبناءه أصروا على تنفيذها وبالفعل خرجت جنارته من القومى.
ومن المآسى التى مر بها أنه كان يصور أحد الأفلام في أثينا باليونان، وتلقى اتصالًا أن زوجته تموت وتريد أن تراه، وتعطلت الطائرة 17 ساعة، قال عنهم أنهم كانوا أطول ساعات مرت عليه في حياته، وحضر للقاهرة وأخبره الطبيب أن زوجته لن تعيش أكثر من 6 أشهر. وبالفعل توفت الزوجة وتركت له 4 أبناء أكبرهم 8 سنوات وأصغرهم عام ونصف.
وبعدها بعامين صعد عبد المنعم إبراهيم على خشبة المسرح وقلبه يتمزق ليؤدى أدواره فى نفس اليوم الذى دفن فيه والده، وتكرر الموقف عندما توفى شقيقه الذى كان مقرب منه بدرجة كبيرة، وكانت الضربة القاضية بالنسبة له هى وفاة ابنه طارق عن عمر 37 عاما بعد معاناة مع المرض الخبيث. فلم تمنعه كل أحزانه من إمتاع الملايين بأدواره الكوميدية.