في زمان ليس ببعيد كان وجود طقم النحاس لاغني عنه في جهاز العروس وكان له دلاله علي المكانة الإجتماعية للعروس فليس بالسهولة التفريط به بل وكان يتوارث عن الأمهات .
• مهنة تراثية
وفى ظل انتشار “النحاس” على هذا النحو كانت هناك مهنة غاية فى الأهمية معروفة زمان وهي مبيض النحاس ويقوم بها شخص محترف يقوم بتبييض وتلميع النحاس وإزاله الجنزره من عليه وهي طبقه خضراء تظهر علي النحاس وهي مادة سامة تترسب علي الأوعية النحاسية وكان يقوم مبيض النحاس بمهمة تلميعها حتي تعود هذه الأوانى النحاسية جديدة براقة كظهورها الملفت والخاطف للنظر بلونه الذهبي الجذاب.
• مهنة في طي النسيان
ومع تطور المجتمعات أصبحت أواني النحاس مجرد قطعة ديكور لها بريقها الخاص والجذاب في الشهر الكريم حيث تتزين به اركان البيوت الكبيره في مصر لجذب انتباه الضيوف لتصميماتها الزخرفيه ذات الابعاد الجماليه المميزه .
وكان مبيض النحاس يستخدم الرمل الساخن في تلميع النحاس ويضع تلك الأوانى النحاسية علي نار حاميه ليتمكن من طليها بالقصدير وهي ساخنة حيث تساعد الحرارة الشديدة علي ذوبان القصدير وانتشاره علي سطح النحاس والالتصاق الشديد به فكان يعمل القصدير علي أنه مادة عازله للنحاس حتي لايتفاعل مع الطعام ويفرز عناصر سامة كما تساعد النشادر علي إنهاء هذه المهمة فتصبح الطبقة بيضاء ومن هنا جاء تسميه هذه المهنة “مبيض النحاس”.