ففي جلسة عامة غير رسمية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف المنعقد حالياً في شرم الشيخ، لتقييم مسارات المفاوضات مع بداية أعمال الأسبوع الثاني من القمة، أمس الاثنين، دعا «شكري» كل الأطراف والمجموعات المشاركة في المؤتمر، إلى التركيز من أجل الوصول إلى «نتيجة ناجحة»، وأكد على ضرورة التوصل إلى نتيجة تتوافق مع شعار «قمة التنفيذ»، وتعزيز الالتزامات المناخية.
لا يزال أمامنا الكثير من العمل
وقال رئيس مؤتمر الأطراف، أثناء إلقاء بيانه حول نتائج الأسبوع الأول من قمة المناخ في شرم الشيخ، التي تنظر إليها الأطراف المختلفة على أنها «قمة للتنفيذ»، إنه «لا يزال أمامنا الكثير من العمل، إذا أردنا تحقيق نتائج هادفة وملموسة، يمكننا أن نفخر بها»، وأضاف: «يجب علينا الآن تغيير التروس لزيادة السرعة، واستكمال المناقشات الفنية بمزيد من المشاركة السياسية رفيعة المستوى».
ولفت بيان صدر عن رئاسة مؤتمر الأطراف، تلقته «الوطن»، إلى أن رئيس المؤتمر عقد سلسلة من المشاورات مع العديد من الأطراف والمجموعات المشاركة في المفاوضات، على مدار الساعات الماضية، خلص من خلالها إلى وضع برنامج عمل يعيد المفاوضات إلى مسارها الصحيح، من خلال السعي جدياً نحو التوصل إلى اتفاق جماعي قبل نهاية مؤتمر الأطراف (COP27).
برنامج عمل لتسوية القضايا الخلافية
وتضمن بيان رئيس المؤتمر بشأن برنامج العمل، الذي عرضه وزير الخارجية، أن المفاوضات الفنية حول القضايا الرئيسية، في إطار الهيئات الرئاسية، ستستمر حتى نهاية اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر، بالإضافة إلى استمرار المشاورات الرئاسية حول كافة القضايا قيد المناقشة، على أن تبدأ المشاورات الوزارية حول القضايا السياسية التي تتطلب قرارات، ابتداءً من يوم الأربعاء 16 نوفمبر.
كما حدد رئيس مؤتمر الأطراف، في بيانه الذي أدلى به خلال الجلسة العامة غير الرسمية، الميسرين التقنيين المشاركين، الذين سيتم تكليفهم بالعمل معاُ، من أجل استنتاجات ناجحة لبنود جدول الأعمال، التي تم ترحيلها من اجتماعات الهيئات الفرعية، ويشمل ذلك، من بين جملة أمور، موضوعات التخفيف، والتكيف، والخسائر والأضرار، والزراعة، والمساواة بين الجنسين، وتدابير الاستجابة.
«شكري»: بابي مفتوح لجميع الأطراف
ويتطلع «شكري»، وفقاً للبيان الصادر عن رئاسة مؤتمر (COP27)، إلى التوصل لحلول بشأن جميع القضايا العالقة بحلول يوم الأربعاء 16 نوفمبر، وبالتالي سيكون في الإمكان التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب، بحلول اليوم الأخير من المؤتمر، داعياً جميع الأطراف إلى المشاركة المكثفة في المفاوضات، وقال «أود أن أؤكد أن باب الرئاسة، بابي على وجه الخصوص، يظل مفتوحاً لجميع الأطراف».
وتابع رئيس الدورة الـ27 من مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بقوله: «هدفنا المشترك هو اعتماد قرارات واستنتاجات توافقية يوم الجمعة، تشكل نتائج شاملة وطموحة ومتوازنة لمؤتمر شرم الشيخ»، واختتم قائلاً: «الوقت ليس في صالحنا، والعالم يراقب المحادثات.. الأمر متروك للمجتمعين في شرم الشيخ للاستجابة للمطالب والنداءات من المجتمعات المحلية في أنحاء العالم».