رحلة الروح ومواسم الرحمة:..صكوك الأضاحي تهب نسائم التيسير على الحجاج المصريين
كتب: محمد شاهين

حين تُحلّق الأرواح شوقًا إلى البيت العتيق، وتمتد القلوب نحو الحرم المكي كأنها تعتمر بالحنين قبل أن تعتمر بالحج، تأتي يد العون من أرض الحرمين لتربّت على أكتاف الحجاج المصريين وتهمس لهم: “رحلتكم مباركة، وسعيكم مشكور”.
ومع اقتراب قوافل الحجيج من أرض النور، حيث تتداخل الروحانية مع التنظيم، أعلنت مؤسسة وجمعية “نور”، برئاسة الشيخ راشد بن مالك عبدالله، عن مبادرة تحمل من اسمها النور، ومن فعلها الرحمة، فقد طرحت الجمعية صكوك الأضاحي للحجاج المصريين بأسعار مخفضة، في محاولة جادة للتخفيف عنهم، لا سيّما في ظل ما تحمله رحلة الحج من أعباء مادية ونفسية.
لكن التيسير لم يقف عند حدود التخفيض؛ بل امتد ليطرق أبواب الحجاج حيث يقيمون، فتوفد الجمعية مندوبين عنها يتنقلون بين مقار السكن الخاصة بالحجاج المصريين، يقدّمون لهم الخدمة على طبق من التنظيم، ويحصّلون رسوم الصكوك بكل يسر، مع تسليم إيصالات رسمية تضمن الشفافية وتحفظ الحقوق.
إنها ليست مجرد إجراءات إدارية، بل مشهد إنساني بامتياز، حيث تتعانق الروحانية مع العطاء، وتُضاء دروب الحجيج بأنوار المودة والتكافل.
هكذا، لا تكون رحلة الحج فقط سعيًا بين الصفا والمروة، بل أيضًا رحلة في دروب الرحمة، ومناسك يُسند فيها الحاج من لا يعرفه، ويخفف عنه من لا يراه إلا عابرًا في الطريق إلى الله.