«الخد المصفوع».. فيروس تنفسي غريب ينتشر بسرعة بين الأطفال

فيروس تنفسي لم يكن شائعًا في السنوات الأخيرة ينتشر الآن بسرعة في الولايات المتحدة، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تنبيهًا صحيًا هذا الأسبوع بشأن زيادة كبيرة في حالات الإصابة بـالفيروس الصغير B19، المعروف أيضًا بمرض الخد المصفوع أو المرض الخامس.

يعد الفيروس الصغير أكثر شيوعًا بين الأطفال، ولكن وفقًا لتنبيه مركز السيطرة على الأمراض، تم تسجيل ارتفاع غير معتاد في الحالات بين النساء الحوامل، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

ما هي أعراض الفيروس الصغير؟

عادةً ما تسبب عدوى الفيروس الصغير B19 أعراضًا خفيفة أو لا تظهر أعراض على الإطلاق، مثل أعراض مشابهة للإنفلونزا، طفح جلدي، وآلام في المفاصل، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.

تشمل الأعراض الرئيسية التي يجب الانتباه إليها ما يلي:

الحمى

الصداع

السعال

التهاب الحلق

الطفح الجلدي

آلام المفاصل

يتميز الطفح الجلدي بمظهره الفريد، يقول الدكتور توماس روسو، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة بوفالو بنيويورك: “له مظهر يشبه الخدود المصفوعة”، مما يعني أنه يظهر احمرارًا ملحوظًا على الخدين، بحسب womenshealthmag.

يصاب الأطفال المصابون بالفيروس عادةً بالحمى وأعراض تنفسية تليها طفح جلدي أحمر على الخدين، ثم يظهر الطفح على باقي الجسم، يختفي الطفح عادةً في غضون 7 إلى 10 أيام، ويصبح الشخص غير معدٍ بمجرد ظهور الطفح، أما البالغون؛ فقد يعانون من أعراض مثل آلام المفاصل، وفقًا لمايو كلينك.

ما هو المرض الخامس؟

المرض الخامس هو اسم آخر للفيروس الصغير B19، يقول الدكتور روسو: “حوالي 50٪ من الناس يصابون به بحلول سن العشرين”، بمجرد الإصابة بالمرض، يطور الجسم أجسامًا مضادة توفر مناعة دائمة، مما يحمي الشخص في مرحلة البلوغ.

ومع ذلك، إذا لم تكن قد أصبت بالمرض من قبل، فقد تكون عرضة للإصابة به كبالغ، ويعد المرض خطيرًا بشكل خاص للنساء الحوامل، حيث قد يسبب مضاعفات خطيرة.

يشير الدكتور روسو إلى أن الزيادة الحالية في حالات المرض الخامس قد تكون نتيجة لتأثيرات جائحة كوفيد-19، حيث قلّت التفاعلات الشخصية أثناء الجائحة، مما ترك عددًا أكبر من الأشخاص عرضة للإصابة الآن.

ما مدى عدوى المرض الخامس؟

المرض الخامس شديد العدوى، ينتقل عبر الرذاذ التنفسي، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض. يمكن أن ينتقل عند سعال أو عطس الشخص المصاب بالقرب منك، كما يمكن أن ينتقل عن طريق لمس الأشياء التي تحتوي على الرذاذ ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين قبل غسل اليدين، يؤكد مركز السيطرة على الأمراض أن المرض الخامس “شديد العدوى”.

ما هي مضاعفات المرض الخامس؟

يتعافى معظم المصابين بالمرض الخامس دون مضاعفات، ولكن هناك مجموعات معينة معرضة للخطر أكثر من غيرها.

يمكن أن يسبب المرض الخامس فقر الدم (انخفاض حاد في عدد خلايا الدم الحمراء) لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو اضطرابات دم معينة، وبالنسبة للنساء الحوامل، قد ينتقل الفيروس إلى الجنين. يقول الدكتور روسو: “يمكن أن يعبر المشيمة ويسبب فقر دم حاد للجنين، مما قد يؤدي إلى نتائج مميتة”.

وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، تم تسجيل حالات أعلى من المتوقع بين النساء الحوامل، بما في ذلك مضاعفات مثل فقر الدم الحاد في الأجنة والإجهاض، على الرغم من أن هذه الحالات ليست شائعة، إلا أنها ممكنة.

كيف يمكن علاج المرض الخامس والوقاية منه؟

لا يوجد علاج محدد للمرض الخامس، ولكن يمكن أن تكون العلاجات بنقل الدم مفيدة للأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات، وفقًا للدكتور روسو.

بالنسبة لمعظم الناس، يُوصى بعلاج الأعراض فقط مثل تناول الأسيتامينوفين لتخفيف الحمى والإكثار من شرب السوائل.

لا يتوفر لقاح للوقاية من المرض الخامس، ولكن الحفاظ على نظافة اليدين الجيدة وتجنب الأشخاص الذين يظهر عليهم المرض يمكن أن يقلل من خطر الإصابة، إذا كنتِ حاملاً وتتعاملين مع أطفال صغار، فقد يكون ارتداء الكمامة فكرة جيدة.