عيادة مصر الآنمتابعات صحية

الصحة العالمية تدعو للاستعداد لاحتمال تفشي «وباء جديد» يسببه مرض X

حذر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في روسيا، باتير بيرديكليتشيف، اليوم السبت 8 يونيو، من أن بداية انتشار وباء جديد يسببه مرض “X” الجديد ما هو إلا عبارة عن مسألة وقت.

 

وصرح «بيرديكليتشيف»، على هامش «منتدى سان بطرسبورج الاقتصادي الدولي 2024» بأن هناك عددا كبيرا من الفيروسات والبكتيريا في العالم لديها القدرة على تغيير خصائصها والتحور، وفقًا لوكالة “تاس” الروسية.

 

ونوهت الصحة العالمية، على أنه “بالطبع سيكون شرط ظهور الأوبئة في ظهور مثل هذا الفيروس أو البكتيريا، أي مسبب مرضي قد تكون له القدرة على نقل هذه العدوى من شخص لآخر في ظل غياب المناعة، وخاصة المناعة السكانية”.

 

وبين مسئول الصحة العالمية أنه “يكاد يكون من المستحيل” التنبؤ بموعد ومكان حدوث ذلك.

 

وقال باتير: “لكن العلماء وخبراء الأوبئة في جميع أنحاء العالم يتفقون على أن هذا تهديد حقيقي للغاية، إنها مسألة وقت فقط. لذلك، فإن المهمة الأساسية تتمثل في الاستعداد لمثل هذا الموقف، لما يسمى بالمرض X”.

 

وقبل أيام أيضا، حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، من أزمة صحية جديدة.

 

وأكد «جيبريسوس»، عقب اجتماع جمعية الصحة العالمية في جنيف: “على قرار إبرام اتفاقية بشأن الأوبئة خلال العام المقبل يظهر الرغبة القوية والملحة لدى الدول في ذلك لأن الجائحة التالية هي مسألة وقت”.

 

وفي وقت آخر، كشفت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية الاثنين الماضي، أنه بعدما سجلت أمريكا ثالث حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور، حذر مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة من أن واحد من كل 20 من واردات الحليب الملوث التي تحمل الفيروس يمكن أن تصيب بريطانيًا.

 

وأشار مسئولو الصحة العامة، إلى إن المخاطر المحتملة من المكملات الرياضية المسحوقة، مع  انتقال أنفلونزا الطيور إلى الإنسان من بقرة للمرة الثالثة في أمريكا، وهي الأحدث في سلسلة من هذه الحالات في الأسابيع الأخيرة، قال خبراء الصحة العامة إن بريطانيا يجب أن تستعد لتفشي المرض.

 

وحيال ذلك، يأتي تحذيرهم في الوقت الذي كشفت فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن أنها تتوسط في صفقة من شأنها أن تسمح بإعطاء الأولوية لجرعات لقاح أنفلونزا الطيوربالنسبة للولايات المتحدة.

 

وأكدت لجنة من الخبراء المعينين من قبل حكومة المملكة المتحدة، على أن الوضع في أمريكا “غير مسبوق”، حيث شق الفيروس طريقه إلى الماشية، وعزز فرص انتقال العدوى من إنسان إلى آخر إلى ما يصل إلى 35 %، مقارنة بـ 5 % سابقا، وما زالوا يقيمون المخاطر الإجمالية الحالية على أنها “منخفضة جدًا” بالنسبة لبريطانيا، لكنهم حذروا من أن منتجات الألبان الخام الملوثة من الولايات المتحدة، والتي تمت الموافقة على استيرادها حاليًا، يمكن نظريًا أن تحتوي على الفيروس وتنقله إلى المملكة المتحدة.

 

وفي سياق متصل، قدرت اللجنة، أن هناك فرصة تصل إلى واحد من كل 20 لإصابة بريطاني بالعدوى عن طريق مثل هذه المنتجات في الأشهر الستة المقبلة، وحذروا أيضًا من أن بريطانيا ستحتاج إلى تكثيف جهود المراقبة في سبتمبر عندما تعبر الطيور من الولايات المتحدة، التي يحتمل أن تحمل الفيروس، المحيط الأطلسي كجزء من هجراتها السنوية.

 

ونوهت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة UKHSA، على أن هناك فرصة واحدة من كل 5 لإصابة الماشية البريطانية بفيروس أنفلونزا الطيور عبر هذا الطريق في الأشهر الستة المقبلة.

 

وفي حال حدث ذلك، فقد قدر مسؤولو الصحة أن هناك فرصة تتراوح بين 40 إلى 50% لإصابة الشخص بعد ذلك بأنفلونزا الطيور.

 

فيما أكد خبراء مستقلون، على أن الخطر الحقيقي المتمثل في خطر حدوث جائحة جديدة بسبب أنفلونزا الطيور “لا يمكن استبعاده”، حتى أن البعض حذروا من أن الدول الأخرى قد ترغب في النظر في ترتيبات مماثلة للقاح أنفلونزا الطيور كتلك التي تجري في الولايات المتحدة.

 

ويُذكر أن، أنفلونزا الطيور هي نوع معدي من الأنفلونزا ينتشر بين الطيور، وفي حالات نادرة، يمكن أن ينتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال الوثيق بطائر مصاب ميت أو حي.

 

وفي ذات السياق، يشمل ذلك لمس الطيور المصابة أو فضلاتها أو الفراش، ويمكن أن يصاب الأشخاص أيضًا بأنفلونزا الطيور إذا قاموا بقتل أو إعدام الدواجن المصابة لتناولها، الطيور البرية هي الناقلات، وخاصة عن طريق الهجرة، وبينما تتجمع هذه الكائنات معًا للتكاثر، ينتشر الفيروس بسرعة ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من العالم.

 

كما تميل السلالات الجديدة إلى الظهور أولاً في آسيا، حيث يتوجه أكثر من 60 نوعًا من طيور الشاطئ والخواض والطيور المائية إلى ألاسكا للتكاثر والاختلاط مع الطيور المهاجرة من الولايات المتحدة، ويتجه البعض الآخر غربًا ويصيب الأنواع الأوروبية.

زر الذهاب إلى الأعلى