
صرحت الدكتورة رانيا عليوة، مدير عام ثقافة المنيا، بأن الهيئة العامة لقصور الثقافة قدمت العديد من الأنشطة الثقافية والفنية بفرع ثقافة المنيا، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي.
أقام بيت ثقافة ديرمواس بالمنيا، صالونا ثقافيا بمدرسة ديرمواس الثانوية بنات، بعنوان “دور المرأة في تاريخ العلم وترسيخ قيم السلام المجتمعي”، وذلك بمناسبة الأسبوع العالمي للعلم والسلام.
حاضر فيها الدكتور رجب أحمد عبدالرحيم، الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة المنيا، والدكتور أحمد عبدالغفور رئيس نادي الأدب، إسماعيل حلمي إسماعيل.
وتناول اللقاء 3 محاور وهي الآتي:
الأول، كيف نشأت فكرة الأسبوع الدولي للعلم والثقافة، وكيف تبنته المؤسسات غير الحكومية ودعت للاحتفال به سنويا، بمشاركة دول العالم اعتبارا من عام 1986 وسعيها لاعتماده من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالقرار رقم 61/ 43 لعام 1988، وكذلك العلاقة بين العلم وإقرار السلام الداخلي والدولي، وبين أهداف الاحتفال السنوي ذلك.
وتناول المحور الثاني، دور المرأة في تاريخ العلم، وأشار إلى الإسهامات العلمية والسياسية للمرأة دوليا ومحليا في التقدم العلمي وخدمة المجتمع وإقرار قيم السلم الاجتماعي والدولي، وذكر العديد من الأمثلة للمرأة العالمة ومنها الطبيبة مريت بتاح في عصر الأسرة الثالثة الفرعونية، والتي وصفتها إحدى النقوش بأنها كبيرة الأطباء والطبيبة أغنوديس في أثينا بالقرن الرابع الميلادي، وتابوتي بيلا تكاليم بالدولة البابلية، وفي العصور الوسطى الكيميائية ازابيلا كورتيس، وماري وورتلي مونتاغيو، التي استخدمت اللقاح للقضاء على مرض الجدري.
وحصلت 41 امرأة على جائزة نوبل خلال الفترة من 1901 إلى 2010 وحصلت عليها الفيزيائية ماري كوري مرتين، وفي الدولة الإسلامية نماذج للعالمات والفقيهات على رأسهم السيدة خديجة، والسيدة عائشة وغيرهن من أمهات المؤمنين والصحابيات والتابعين.
وفي مصر كانت للمرأة مكانة علمية وسياسية عظيمة، أمثال الطبيبة مريت بتاح، والملكة حتشبسوت، وست الملك أخت الحاكم بأمر الله الفاطمي التي أعادت للمرأة حقوقها وحريتها وهناك شجرة الدر، زوجة الصالح نجم الدين.
وفي العصر الحديث الكثير من العالمات السياسيات والأديبات المصريات اللاتي كان لهن فضل عظيم على المجتمع عامة والنساء خاصة والعلم، وعلى رأسهم نبوية موسى التي كان لها دور كبير في تحرير المرأة وتعليمها ومشاركتها الوطنية، وكذلك لطيفة النادي، وسميرة موسى، وفدوى الجندي، وملك حفني ناصف، وصفية زغلول، وغيرهن الكثير من العالمات المصريات.
كما تناول المحور الثالث، دور المرأة في ترسيخ قيم السلام المجتمعي وتناول فيه مفهوم السلم عامة والفرق بين السلام العالمي والسلام الداخلي للمجتمع، ودور العلم في تشكيل وخدمة كلاهما، ودور المرأة في تحقيق ذلك باعتبارها المكون الأول لنواة المجتمع وهو الأسرة ودورها في غرس القيم الاجتماعية، التي هي أساس السلم الاجتماعي، ومنها قيم احترام الآخر وعدم التمييز العنصري بين أفراد المجتمع سواء على أساس اللون أو الجنس أو العقيدة، والتي تخلق حالة من العصبية والقبلية والتي تؤدي إلى حدوث الصراع بين أفراد وجماعات المجتمع بل قد تؤدي إلى الصدام بين الدول وقيام الحروب.
كما تناول أهمية التوجه العام نحو تمكين المرأة ومشاركتها السياسية والاجتماعية على أساس أن المرأة تمثل نصف المجتمع.










