مصر زمان

قصة «مجمع التحرير» من ثكنات عسكرية للإنجليز إلى «مبنى»

على الهورى

حكاية جديدة بوجوه أخرى وخدمات مختلفة، يبدأها مجمع التحرير رسميًا، لينتقل من الزحام بين طرقاته والوجوه التي ملت من الانتظار أمام مكاتب الموظفين، والأصوات العالية التي لا تكاد تفهم من ضجيجها شيئًا، إلى مبنى سياحي فاخر، ليتحول من مبنى خدمي، إلى آخر ترفيهي يقدم خدمات على أعلى مستوى.
هذا المبنى الذي خلده السيناريست وحيد حامد في فيلم «الإرهاب والكباب»، وعكس فيه الشخصيات الأيقونية من الموظفين، التي لم تتبدل بمرور السنين، كان له تاريخًا طويلًا، بدأ كثكنات عسكرية للإنجليز، وبعد رحيلهم أمر الملك فاروق بهدمها.
في عام 1948 بدأ المعمارى المصري محمد بك كمال إسماعيل فى بناء مجمع التحرير، الذي كان يحمل اسم «مجمع الجلاء»، بتكلفة بلغت 350 ألف جنيه، بهدف توفير النفقات الباهظة التى كانت تتحملها الدولة المصرية، جراء استئجار عدد كبير من العقارات لمصالحها.
وفي عام 1951، افتتح المبنى على مساحة 28 ألف متر وبارتفاع 55 مترا، حيث يحتوي على 1356 حجرة للموظفين. كان ذلك تحت إشراف شركة مقاولات مصرية إيطالية، والتي أنشأته بقوام يشبه السفينة.
ظل المبنى يضم مختلف أنواع الخدمات حتى عام 2016، إذ أعلنت الحكومة وقتها بإخلاء المبنى الذي يضم 41 جهة حكومية يتوافد عليها آلاف المواطنين يوميا من داخل وخارج القاهرة.
في نهاية المطاف، تم نقل الخدمات التي كانت تقدم داخله لعدة مصالح حكومية، بهدف تخفيف الازدحام المروري في منطقة وسط البلد وميدان التحرير.
ومن المقرر أن يتحول هذا المبنى في الوقت الحالي إلى فندق فاخر، حسبما أعلنت الحكومة المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى