مصر زمان

«قنا العتيقة»..قصة أقدم أسواق المحافظة التي عاش بها كبار التجار

على الهوارى

يعد السوق الفوقاني أحد أهم وأشهر شوارع مدينة قنا العتقية والتي اشتهر عنها تجمع عدد كبير من التجار في مختلف المجالات .
والسوق الفوقاني بقنا أنشأه الأمير عثمان أغا صنجق في عام 1793 ميلادية و1208 هجرية، وهو عبارة عن أماكن أثرية ومساجد عتيقة ووكالات قديمة تهدم الكثير منها، ولم يتبق منها سوى وكالة واحدة فقط.
وكالات قنا القديمة
الوكالات منهم وكالة سعودي بنيت في القرن الثالث عشر الهجري ملك الحاج محمود سعودي، وكان من أشهر التجار بحارة المصلبية ووكالة أبو السرور بنيت في العهد العثماني في القرن 18، وكان يمتلكها عمر أبو السرور، وهدمت مع الأسف في بداية ثورة يناير، وهناك وجود وكالة أخرى ما تزال آثارها باقية حتى اللحظة نسعي إلى الكشف عنها خلال الفترة المقبلة
يوجد عدد من الأربطة التي أنشأت منذ القرن السابع الهجري مثل رباط الرضي نسبة إلى أحد العلماء الأجلاء، مشيرًا إلى أن هناك عددا من المساجد الموجودة بتلك المنطقة وهو المسجد العتيق، وذكر أن من قام بإنشائها سيدنا عمرو بن العاص، وجدد من حسن أغا في أواخر القرن الحادي عشر الهجري وهدم في العصر الحديث وأنشئ بدلًا منه مسجد حديث، وهناك مسجد المغربي وسمي بهذا الأمس نسبة إلى رجل مغربي كان من قائدي الحملة الفرنسية ويدعي محمد بن أحمد السباعي
وهناك مسجد الحلوي ومسجد سعودي.
أقدم مسجد
يوجد أقدم المساجد المعلقة على مستوى المحافظة، وهو مسجد أبي سلمي الموجود على أعتاب السوق الفوقاني من ناحية ضرب النقيب، وهذا الطراز المعماري الحديث أنشأ على إقامة محال تجارية أسفل والدور الثاني يوجد المسجد ذاته، وهؤلاء هم أهم 5 مساجد محيطة وتقع في نطاق السوق الفوقاني.
والمنطقة كان بها العديد من الأسر التي قدمت من بلاد الحجاز وتساهروا مع الأسر والعائلات الموجودة هناك ومثلي نسيج مجتمعي إسلامي، مشيرًا إلى أن التبة مقسمة إلى قسمين منقة تسمي بالسوق الفوقاني وأخري تسمي ببني حسن وهذه المنطقة سكنها الحجازين القادمين من شبة الجزيرة العربية، وكانت بتلك المنطقة يوجد مقبرة لدفن الموتي قبل منطقة سيدي عبدالرحيم القنائي، وعندما أقام الأهالي منازلهم وجدوا الكثير من عظام وبقايا الموتي المدفونين.
زر الذهاب إلى الأعلى