يعد مسجد السلطان حسن قلاوون، هو أحد المساجد الأثرية الشهيرة بالقاهرة، ويوصف بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق، ويعد أكثر آثار القاهرة الإسلامية تناسقاً وانسجاماً، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية.
وقال عنه بعض المستشرقين الأجانب قبل مائتي عام “إنه اعظم بناء في الدولة المصرية بأسرها”، كما وصفه آخرون بأنه “أعظم بناء في دولة الاسلام منذ نشأتها “.
أنشئ المسجد في عهد السلطان المملوكي الناصر حسن بن قلاوون و قد بلغت تكلفة البناء حد إنقاق عشرون ألف درهم يوميا لمدة ثلاثة سنوات و لم يتبق في القاهرة عاملا واحداً على دراية بفنون العمارة الا و ترك بصمته في انشاء هذا المسجد، تلك التكاليف الباهظة دفعت السلطان حسن الي القول بأن :” لولا أن يقال إن سلطان مصر عجز عن إتمام بناءٍ بدأه ، لتركت بناء هذا الجامع”.
كان موقع المسجد قديماً سوقاً يسمى “سوق الخيل” وكان به قصر أمر ببنائه الناصر محمد بن قلاوون لسكنى الأمير يلبغا اليحياوي، ثم قام السلطان حسن بهدم هذا القصر وبنى محله هذه المدرسة.
ويقع المسجد حالياً بميدان صلاح الدين (ميدان الرميلة) بحي الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، وبجواره عدة مساجد أثرية تتمثل في مسجد الرفاعي، مسجد المحمودية، مسجد قاني باي الرماح، مسجد جوهر اللالا، بالإضافة إلى مسجد محمد علي، ومسجد الناصر قلاوون بقلعة صلاح الدين.
وعند زيارة الرئيس الامريكي أوباما للقاهرة سنة 2008 طلب زيارة هذا المسجد على وجه الخصوص ليشاهد هذه التحفة المعمارية النى شيدها المصريين فى عهد السلطان حسن قلاوون