مصر زمان

بدأ بمهنة والده السروجي.. أسرار حياة علي الكسار

على الهوارى

قدم علي الكسار عدة أفلام سينمائية وأكثر من 200 أوبريت و160 عرضًا مسرحيًا ولكن ظلت شخصية عثمان عبدالباسط الأشهر فى مسيرته، حتى أنها كانت تنافس شخصية كشكش بيه وهي الشخصية الأشهر في مشوار الراحل نجيب الريحاني.
تصور الكثيرون أن الكسار كان أسود اللون ولكن هذا الأمر غير حقيقي، حيث تعمد أن يدهن جسده بلون أسود ليتماشى مع شخصية عثمان عبدالباسط الشهيرة، كما أنه لم يكن يتحدث النوبية ولكنه اكتسبها من تدربه على يد أحد الشخصيات وأتقنها فساعدته في تقديم عدة شخصيات أخرى ومنها الخادم والبواب والنوبي وخاض من خلالها بطولات سينمائية واشتهر بهذه النوعية من الأدوار المحببة لقلب الجمهور صغار وكبار.
احتفلت مجلة أخر ساعة بذكرى مرور 100 عام على ميلاد “الكسار” نشرت في 13 يناير 1988 قصة حياته فبدأ بمهنة والده السروجي إلا أنه فشل ثم عمل مع خاله في مهنة الطبخ وأتقن اللكنة النوبية باختلاطه بالطباخين النوبيين.
أما حياته الفنية فبدأها في تقديم عروض في الموالد والأفراح، وكون فرقة مسرحية.
وحمل الكسار شعار الكوميديا ليس وظيفة لكسب المال وليس للضحك والعبث فقط إنما هي رسالة، لذلك قدم موضوعات كوميديا أخلاقية وانتقادية لمساوئ عصره وتناول قضايا اجتماعية مثل قضية المرأة.
كما كان لمسرحياته أثر في مشاعر الجمهور، مثل “مسرحية الهلال” التي كانت مليئة بالمشاعر وكان لها أثر فى ثورة 1919، كما دعا في المسرحية إلى الوحدة الوطنية بين صفوف الشعب، كما كانت سببا في غلق مسرحه.
لم يستسلم الكسار وطالب بتشكيل لجنة لمشاهدة المسرحية وبالفعل تشكل لجنة من رجال الدين ووزارة الداخلية وتم مشاهدة المسرحية في عرض خاص وأعجبت اللجنة بالمسرحية وافتتاح المسرح.
ورغم ما قدمه من مئات الأعمال والشهرة الواسعة التي حققها وجمهوره العريض في كل أنحاء الوطن العربي، رحل علي الكسار على سرير درجة ثالثة في مستشفى القصر العينى بعد صراع مع السرطان، فقيراً لا يملك قوت يومه.
زر الذهاب إلى الأعلى