مصر زمان

صاحب أقدم واجهة حجرية بالقاهرة..«جامع الأقمر» في موكب الزمان

على الهوارى

0:00

يقف “الجامع الأقمر” في شارع المعز لدين الله شامخاً بتاريخه وبهائه، شاهداً على حضارة الإسلام، يُبهر العيون بأحجاره وزخارفه المنحوتة ببراعة
يعود تاريخ بناء “الأقمر” لسنة 519هــ، حيث بناه الوزير الفاطمي المأمون البطائحي بأمر من الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله.
وقد شيد الفاطميون مجموعة من المساجد الجامعة التي جاءت على وزن صيغة التقفضيل “أفعل”، مثل الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء، والأنور وهو مسجد العزيز بالله الذي يُنسب إلى الحاكم بأمر الله الفاطمي لأنه تم في عهده، وجامع الأقمر للوزير المأمون البطائحي، والجامع الأفخر والذي يعرف بين عامة القاهرة بمسجد “الفاكهاني”، وقد بناه الخليفة الفاطمي الظافر بأمر الله.
وأن الواجهة الرئيسية للجامع تعد واحدة من أقدم الواجهات الحجرية الباقية بمصر، وقد اُهتم ببنائها وزخرفتها بدخلات من عقود مشعة وعبارات، وقد أنشئ “الأقمر” ليكون من المساجد الجامعة بجانب الجامع الأزهر وجامع الحاكم.
وقد نقل المقريزي أن المؤرخ عبد السلام بن الحسن ابن الطوير ذکر جلوس الخليفة الفاطمي في الموالد الستة، ومن مراسم هذا الجلوس أن يخطب خطباء المساجد الجامعة فيقدم خطيب الجامع الحاكم فيخطب كما يخطب فوق المنبر إلى أن يصل إلى ذكر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيقول:”أن هذا يوم مولده إلى من منّ الله به على ملة الإسلام من رسالته” ثم يختم كلامه بالدعاء للخليفة، ثم يؤخر ويقدم خطيب الجامع الأزهر فيخطب كذلك، ثم خطيب الجامع الأقمر فيخطب كذلك والقراء في خلال خطابة الخطباء يقرؤون.
زر الذهاب إلى الأعلى