مصر زمان

كيف لأمير أن يتزوج من راقصة «فلاحة».. هكذا انتهت قصة حب فريد الاطرش مع سامية جمال

على الهوارى

0:00

من أشهر القصص الغرامية فى الوسط الفنى، كانت قصة حب الموسيقار فريد الأطرش والراقصة الاستعراضية سامية جمال، والتى على الرغم من حديث الكثير عنها فى وقتها، إلا أنها لم تكلل بالزواج كما كانت تأمل “الفراشة” سامية جمال
من فتاة صغيرة تساعد في مصنع للملابس، لخادمة بالمنازل، لممرضة بإحدى المستشفيات، لتساهم في ثمن حياتها في منزل شقيقتها وزوجها غليظ القلب، قضت الفتاة سنوات الصبا الأولى، حتى طردها زوج شقيقتها من المنزل، لتخرج منه إلى شارع عماد الدين، كمن دخل آلة الزمن، فانتقلت من دنيا إلى دنيا أخرى، لم تخطر لها على بال.

فتاة سمراء نحيفة في السادسة عشرة من عمرها، وجدت نفسها في واحد من أشهر شوارع الترفيه في العالم حينها، “شارع عماد الدين” الذي وصلت شهرته وشهرة مسارحه وصالاته إلى العالم كله، تلقفتها بديعة مصابني، بعين خبيرة جواهر، رأت فيها شيئا مختلفا، فتركتها ترقص في صفوف البنات خلف البطلة، لكنها لم تغفل عنها.

سر لقب “الراقصة الحافية”
لقب “الراقصة الحافية” وراءه قصة تحدي، وهى أن أول فرصة نالتها سامية كراقصة منفردة على يد بديعة، بدلا من أن يكون بداية تألقها كنجمة مشهورة، كانت مأساة حقيقية، عندما وقفت في منتصف المسرح غير قادرة على الحركة كتمثال شمع، بسبب الرهبة والخوف من ناحية، وبسبب كعب الحذاء العالي من ناحية أخرى، لتسقط في أول اختباراتها العملية سقوطا مدويا، يصلح عنوانا لنهاية راقصة قبل بدايتها.
لكن سامية لم تيأس وقررت التغلب على هذا الفشل، وبصعوبة منحتها بديعة فرصة ثانية وأكدت لها أنها ستكون الأخيرة، فخرجت سامية للمسرح وبعد ثواني كانت قد خلعت حذائها لتنطلق كفراشة تحلق بأرجاء المسرح وقد حملت أرواح المشاهدين على جناحيها، لتحقق نجاحا غير متوقع وضعها سريعا في مصاف نجمات الرقص وأعلاهم سعرا.
لتنطلق سامية بعد محاولات فاشلة وأخرى ناجحة إلى قمة النجومية كراقصة أولا، ثم كفنانة سينمائية شاركت في 3 أفلام عالمية ثانيا.
رجال في حياة “الفراشة”
بعيداعن إنجازها الفني، يمكن تقسيم حياة سامية جمال إلى مراحل، تحمل كل منها اسم رجل.
فحياتها الشخصية كتب فصولها رجالها، السعيدة منها والحزينة، كانت سامية فيها مفعول به دائما، في دراما ضعف لا تليق أبدا براقصة مصر الأولى.

فريد الأطرش حلم ظنت أنه تحقق
فريد الأطرش … النجم الذي حلمت به الفتاة الفقيرة التي تقترب من العشرين عاما، تشاهد صوره في المجلات، وتحلم مثل أي مراهقة بشاب وسيم مثله تتهافت عليه المعجبات.

ولأن بعض الأحلام قد تتحقق، وفي مشهد سينمائي من الطراز الأول التقت سامية بفتى أحلامها، وحكي لنا الصحفي محمد السيد شوشة في كتاب ” سامية جمال … الراقصة الحافية” تفاصيل هذا اللقاء كما روتها له قائلة: كنت جالسة في كازينو بديعة، أتصفح إحدى المجلات وأتأمل صورة فريد، وكان يجلس معي الموسيقي أحمد الشريف وابنه، وعندما وجدني سارحة في إحدى الصور سألني:
– صورة مين دي؟
– لأه مش حقولّك.
لتفاجئ بيد توضع على كتفها، وصوت من خلفها يقول لها: “أنا أقولك… دي تبقى صورتي أنا”.

وقالت عن هذا اللقاء: كان فريد قد شاهدني قبل ذلك أثناء رقصي، وغازلني وأبدى إعجابه بي وأعطاني رقم هاتفه، وحين اتصلت به كان يجيب مرة، ومرات ينكر وجوده.
والمثير أن فريد كان يغازل سامية، لكنه رفض رفض الارتباط بها، وكان يذهب إليها في الكازينو بصحبة البنات الجميلات بنات الطبقة الأرستقراطية، التي كان يفضل الظهور كأحد أبنائها بصفته ابن أمير جبل الدروز.

حتى عندما نجحت سامية جمال سينمائيا وأصبحت نجمة، وظنت أن الفوارق قد زالت، فوجئت بمقال في إحدى المجلات يقول “إن الأمير فريد الأطرش لن يتزوج فلاحة”، ومفهوم طبعا من المقصود بالفلاحة.
ورغم أن الروايات الرسمية جميعها تؤكد عدم زواج سامة وفريد، يؤكد صديقها المقرب العازف محمد أمين، الذي رافقها آخر عشر سنوات في حياتها، أنها أخبرته أنها تزوجت فريد زواجاً عرفياً، ثم انفصلا لإصرار فريد على الإبقاء على الزواج سرا.

زر الذهاب إلى الأعلى