في عام ١٩٧٧ تلقي جمال كامل دعوة لزيارة الإمارات العربية المتحدة لحضور المهرجان الدولي للصقور في ابو ظبي…
كتب جمال كامل … لم أكن ادري ان وراء الصقور وعملية استئناسها ثم الصيد بها … كل هذه التفاصيل العلمية والإنسانية… وكل هذا التاريخ الموغل في القدم …
و اضاف … ولعل اهتمام عاهل الامارات بإقامة هذا المهرجان …لا يرجع فقط الي انه هو شخصيا أحد اقطاب هذه الرياضة ويعتبر حجة فيها … ولكن لان العرب هم أول من عرف رياضة الصيد بالصقور …
والصقور انواع تختلف في تفاصيل أشكالها والوانها بل وطباعها أيضا…هذا بخلاف تنوع قدراتها في القنص …
فهذا افضل في مطاردات المسافات الطويلة … وذلك اسرع في الانقضاض …وآخر يتشبث بفريسته لا يتركها اذا هوجم من كاسر اخر بعكس غيره …
وقد تعجب لكل هذا الصبر والعطاء الذي تتطلبه عملية صيد الصقر اولا ثم استئناسه ثم اخيرا تدريبه علي الصيد مما قد يستغرق زمنا يتراوح بين شهر وأربعين يوما …
وفي مجال المقارنة بين الصيد بالأسلحة الحديثة والصيد بالصقور لفتت نظري هذه الرؤيا الإنسانية التي ذكرها الشيخ زايد في كتابه “رياضة الصيد بالصقور ” وهي ان مثل هذا الأسلوب في الصيد يحفظ لأنواع الحيوان والطيور نوعا من التوازن في البقاء فلا تنقرض نتيجة للابادة الجماعية السهلة التي عادة ما يؤدي إليها استخدام الأسلحة الحديثة …