منوعات وسوشيال

وفاة أقدم حائز على جائزة نوبل في العالم

كتب : محمد حسن

توفي جون جودينو، المعروف باسم أقدم فائز بجائزة نوبل في العالم، والذي لعب دورًا حاسمًا في تطوير بطارية الليثيوم أيون، عن عمر يناهز المائة عام. ووفقًا لجامعة تكساس في أوستن كان يعمل أستاذًا للهندسة.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، وصف جاي هارتزل، رئيس جامعة تكساس في أوستن، الراحل بأنه “موظف متفانٍ، ومعلم مطلوب، ومخترع لامع ولكنه متواضع”.

وحصل الدكتور جودينو على جائزة نوبل في الكيمياء في عام 2019 عن عمله على البطاريات، بما في ذلك تطوير بطارية ليثيوم أيون.

تعمل بطاريات الليثيوم أيون على تشغيل ملايين السيارات الكهربائية حول العالم، كما أحدثت البطارية القوية خفيفة الوزن ثورة في التكنولوجيا، مما مهد الطريق للإلكترونيات المحمولة الحديثة مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة.

وتلعب البطاريات أيضًا دورًا مهمًا في تشغيل الأجهزة الحديثة الأكبر حجمًا، بما في ذلك الألواح الشمسية.

ولد الدكتور جودينو في ألمانيا عام 1922 لأبوين أمريكيين، ونشأ في شمال شرق الولايات المتحدة وخدم في الجيش الأمريكي كخبير أرصاد جوية خلال الحرب العالمية الثانية.

وحصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة ييل، وكذلك درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة شيكاغو.

وترك الدكتور جودينو إرثًا عظيمًا في مجال العلوم والتكنولوجيا، ومساهماته ستظل حاضرة في حياة البشرية لسنوات قادمة.

أعرب هارتزل، رئيس جامعة تكساس في أوستن، عن إعجابه الكبير بالعالم الراحل جون جودينو، وأكد أن اكتشافاته “حسنت حياة مليارات البشر حول العالم”. وأشاد هارتزل بجودينو، الذي كان رائدًا في طليعة البحث العلمي طوال عقود عديدة من حياته المهنية، ولم يتوقف أبدًا عن البحث عن حلول مبتكرة لتخزين الطاقة.

بدأ الدكتور جودينو حياته المهنية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث عمل لمدة 24 عامًا وساعد في تطوير ذاكرة الوصول العشوائي للكمبيوتر. أصبح بعد ذلك أحد مؤسسي النظرية الحديثة للمغناطيسية، والتي لعبت دورًا محوريًا في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية.

وبالرغم من أن اكتشافاته غيرت الطريقة التي يعيش بها البشر، فإن جودينو كان متواضعًا ولم يفكر في ذلك كثيرًا. وفي إجابته على سؤال من جون همفريز مراسل بي بي سي في عام 2016، قال إنه “ممتن للغاية” لأنه قدم شيئًا ما لشعوب هذا العالم.

وكان جودينو معروفًا بخفة دمه، وقد وصفته جامعة تكساس بأنه “موظف عام متفانٍ، ومعلم مطلوب، ومخترع لامع ولكنه متواضع”. وأضافت الجامعة أن تلك الضحكة كان صداها يتردد في مباني الهندسة في يوتا.

وفي السنوات الأخيرة، كان جودينو وفريقه في جامعة تكساس يبحثون عن طرق جديدة لتخزين الطاقة، بما في ذلك عن طريق بطارية مصنوعة من الزجاج. وبهذا، يترك جودينو إرثًا عظيمًا في مجال العلوم والتكنولوجيا، ومساهماته ستظل حاضرة في حياة البشرية لسنوات قادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى