مقالات الرأى

مشيرة موسى تكتب: علموا أولادكم “الثقة والوضوح والاحترام”

0:00

حاولت كتيييير اعمل مقلب “كذبة ابريل”….للأسف انه وعلي الرغم من جودة فكرة المقلب….الا انه دائما ماتفضحني تعبيرات وجهي….وبمرور الوقت….تيقنت وتأكدت انه من الضروري صرف النظر عن هذه المحاولات السخيفة….لماذا لا نكذب؟؟؟
تعلمت ان الكذب حرام….الكذب مالوش رجلين…الا انني اعتقد ان السبب الرئيسي وراء هذا الفشل الذريع هو….كثرة سماع…وكثرة
قراءة قصة الصغير الذي ذهب يرعي وأعجبته فكرة ازعاج اهل القرية بالصراخ “الذئب… الذئب “…ففي كل مرة كان الصغير يصرخ كذبا….كان عدد من يصدقه ويجري لانقاذه يقل…ومع تكرار الصراخ توقف اهل القرية عن التصديق… وجاء الذئب حقا…عندما توقف اهل القرية عن التصديق والتجاوب…فلماذا الكذب؟
سقف الحريات لي واخوتي كان أمرا مكتسبا…كلما كبرنا…كلما زاد سقف الحريات…ولكن هذه الحرية المكتسبة لها شروط وأصول… كنا نحكي تجاربنا الحياتية اليومية بدون خوف…اكرر يوميا مع شاي الخامسة في جلسة حميمة مع أبي وأمي…والأصل…الا نكذب…ويكون هذا الأمر بسيط عندما يكون الاحترام والثقة،هما اساس التعامل بين الأهل والأبناء….
لم أعرف في حياتي الدراسية أو العملية معني كلمة “التزويغ” …في احد المرات وبعد الانتهاء من اليوم الدراسي الجامعي…قررنا انا وأصدقائي تناول الغذاء في “حديقة المريلاند ” القريبة جدا من منزلي… وطبعا قبل التحرك طلبت أمي تليفونيا للاستئذان…وكعادة كل المصريين… وقفنا امام الحديقة بعد انتهاء زيارتنا لنحكي “سبع كلمات السلم “…وراتني احدي صديقات أمي “فاعل خير”….الست الأميرة اول ما وصلت بيتها العامر….اتصلت لتبلغ أمي “شوفت واحدة ، يخلق من الشبه اربعين …لابسه ايه وايه… واقفة مع ولاد وبنات امام المريلاند… أمي المربية الفاضلة…أكدت لها بكل ثقة… “لا دي مش واحدة شبها…دي هى نفسها كانت بتتغدا مع اصحابها “…الثقة والوضوح والاحترام….تخلق علاقة سوية بين الأبناء والأهل….
علموا أولادكم ان “الذئب ممكن ييجي في اي وقت”…باختصار ربوا عيالكم….

زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"