تعد مصر ، مثل العديد من الدول الأخرى في العالم ، لديها تاريخ طويل ومعقد في مجال حقوق المرأة. تكافح النساء في البلاد من أجل حقوقهن منذ عقود ، وكثيراً ما واجهن التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي. ومع ذلك ، فقد تم إحراز تقدم في السنوات الأخيرة ، وكان للمجلس القومي للمرأة في مصر دور فعال في هذا التطور.
تأسس المجلس القومي للمرأة المصرية عام 2000 تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي. هدفها الرئيسي هو تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مصر من خلال المناصرة وصياغة السياسات والمشاريع المجتمعية. يتألف المجلس من ممثلين من مختلف الوكالات الحكومية والمنظمات النسائية ، فضلاً عن الخبراء الأفراد والجهات الفاعلة في المجتمع المدني.
كانت إحدى الخطوات المهمة التي اتخذها المجلس نحو تمكين المرأة هي تطوير وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية المصرية لتمكين المرأة المصرية 2030.
وتهدف الاستراتيجية إلى تعزيز الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة ، والمشاركة السياسية ، وحقها في عيش حياة خالية من العنف. والتمييز.
كما لعب المجلس دورًا حاسمًا في تطوير القوانين والسياسات التي تعزز حقوق المرأة. في عام 2014 .
واقترح المجلس قانون مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية الذي يجرم ختان الإناث. بالإضافة إلى ذلك ، كان للمجلس دور فعال في الدعوة إلى تعديلات على قانون الأحوال الشخصية ، الذي يمنح المرأة الآن الحق في حضانة أطفالها ، من بين حقوق أساسية أخرى.
علاوة على ذلك ، نفذ المجلس الوطني للمرأة عدة مشاريع مجتمعية تهدف إلى تعزيز الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة ، بما في ذلك مشاريع القروض الصغيرة ، والتدريب المهني ، ودعم ريادة الأعمال. وقد لعبت هذه البرامج دورًا مهمًا في تمكين المرأة من كسب لقمة العيش ، والاستقلال المالي ، والمساهمة في مجتمعاتها.
على الرغم من التقدم المحرز ، لا تزال هناك تحديات في تعزيز حقوق المرأة في مصر. على سبيل المثال ، لا يزال العنف القائم على النوع الاجتماعي سائدًا ، حيث غالبًا ما تتعرض النساء للعنف المنزلي والتحرش الجنسي والاعتداء. بالإضافة إلى ذلك ، تستمر القوالب النمطية التقليدية والممارسات الثقافية في ترسيخ النظام الأبوي الذي يقوض حقوق المرأة.
ومع ذلك ، فإن عمل المجلس القومي للمرأة يمثل علامة بارزة في النضال من أجل حقوق المرأة في مصر. من خلال المناصرة وصياغة السياسات والبرامج المجتمعية والشراكات الاستراتيجية .
يعمل المجلس على تمكين المرأة والمساهمة في مجتمع أكثر إنصافًا. مع استمرار الدعم والالتزام من جميع أصحاب المصلحة ، ستواصل حقوق المرأة في مصر التقدم نحو المساواة والعدالة.