قالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة إن أبواب الحديد قد لانت أمام قدرات المرأة المصرية في مختلف المجالات، في ظل إيمان القيادة السياسية بضرورة تمكين المرأة، مشيرة إلى أنه منذ عام 2017 وحتى الآن تحصل المرأة المصرية على مكتسبات حقيقية كل يوم.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي استضافه المجلس بمناسبة صدور النسخة العربية من كتاب ” بنات النيل : نساء مصريات غيرن عالمهن ” والذي يحكي قصة نجاح احرزتها 38 سيدة مصرية من الشخصيات البارزة سواء في مصر أو في الخارج.
شهد اللقاء الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الإقتصادية والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وبحضور أميرة أبو المجد عن دار الشروق، و الدكتورة سامية إسكندر سبنسر – محررة الكتاب.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن الكتاب يستهدف كسر الصورة النمطية للمرأة المصرية وتقديم نماذج إيجابية تحتذي بها الأجيال الجديدة نساء ورجالا في مصر وخارجها، ودفعها إلى التطلع لأهداف كبيرة برغم العقبات التي قد تواجهها.
وأضافت أنه تم إصدار النسخة الإنجليزية والفرنسية من الكتاب لتحقق صدى واسعا وتأتي النسخة العربية لتكمل المسيرة، معربة عن تطلعها لإصدار نسخ أخرى من الكتاب تواصل توثيق التجارب الناجحة للمرأة المصرية كوسيلة مهمة لنقل النماذج والتجارب الإيجابية الملهمة للأجيال الجديدة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي إنها تشرف بكونها إحدى الشخصيات في كتاب “بنات النيل”، مضيفة “أشعر بتواضع شديد أن بالكتاب سيدات ملهمات لي شخصيا ومنهم الدكتورة منى مكرم عبيد”.
وأضافت المشاط – خلال كلمتها باحتفالية “حوار مع بنات النيل” بمناسبة إصدار كتاب حول رحلتهن، “كل من أثر في مسيرتي منذ الصغر كان المشترك بينهم الحصول على الدكتوراه، وهو ما حفزني لنيلها في سن 25 عاما لأكون أصغر من حصل على الدكتوراه خلال عملي بصندوق النقد الدولي”.
وتابعت “عندما كتبت الفصل الخاص بي، لم ترد مرحلة عملي كوزيرة، لأنني لم أكن قد توليت منصبا وزاريا بعد، وتطرقت في الكتاب إلى السياسات العامة بالدولة “.
وذكرت المشاط أن من السمات المهمة للعمل العام ضرورة الانفتاح من العلاقات الدولية، إذ لابد من الانفتاح على التجارب الدولية من الدراسة والعمل الدولي، حيث عملت بصندوق النقد الدولي في واشنطن بمجال السياسة الدولية وإدارة الدين العام.
وأضافت “كنت أول سيدة تتقلد منصب وزيرة السياحة في مصر، ورغم أن هذا القطاع بعيد عن تخصصي ولكن الانفتاح على العمل العام في الخارج باختلاف المجال جعل الخبرات التي حصلت عليها قابلة للتطبيق، وبعد أن تم اختياري وزيرة للتعاون الدولي مثلت صوت مصر على الساحة الدولية، ليكون من أهم ما أعمل عليه الآن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة في مصر”.
وبدورها، أعربت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن فخرها بانها احدى سيدات كتاب “بنات النيل” ،والذي يعد تجربة فريدة متميزة لتوثيق الإنجازات المهنية لـ38 سيدة مصرية في المجتمع المعاصر، واللائي رغم أنهم ولدن ونشأن في أوساط أسرية مختلفة، ويشغلن مجالات ومهنا متنوعة داخل مصر وخارجها، إلا إنهن يتفقن جميعا في حبهن للوطن والانشغال بقضاياه.
وأوضحت أن مصر مليئة بالآلاف من السيدات الملهمات اللاتى يستحقن الكتابة عنهن، لافتة الى أن الكتاب يغير الصورة النمطية السائدة عن المرأة المصرية في العالم الغربي ،كما يبرز ويقدم قدوات نسائية ملهمة للمجتمع والأجيال القادمة.
وأشارت إلى أن الكتاب يتضمن عددا من الرسائل الضمنية أولها التأكيد على أن طريق النجاح والتميز لم يكن أبدًا ممهدًا لأي سيدة، بل كان محفوفًا بالتحديات بمختلف أنواعها.
واستعرضت وزيرة التخطيط محطات من حياتها ،مشيرة الى توليها منصب عمادة واحدة من أرقى المؤسسات التعليمية في مصر وهي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في عام 2011 كأول عميد منتخب، واصفة تلك الفترة بأنها من أصعب الفترات التي مرت بحياة الأمة على جميع الأصعدة.
وقالت “حذرني الكثير من الأصدقاء من الانخراط في العمل العام في تلك الفترة الصعبة، إلا أنني وجدت أنها فرصة كبيرة للمساهمة وبذل الجهد في سبيل إتاحة المجال العام لطلابي الذين قد يصبح العديد منهم قادة للمستقبل داخل بلادنا وخارجها”.
وسلطت الضوء على مرحلة توليها مسئولية وزارة التخطيط في الحكومة المصرية في وقت شهدت فيه الدولة المصرية تجربة جديدة من البناء والتنمية، إلى أن حصلت على جائزة أفضل وزيرة عربية، وشددت على ضرورة مواصلة العمل من أجل خدمة مصر ومواجهة التحديات التى تواجهها.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة سامية إسكندر سبنسر الأستاذة الشرفية بجامعة أوبرن بولاية ألاباما ومحررة كتاب “بنات النيل” أن الكتاب يعرض قصص نجاح 38 سيدة مصرية، وهي عينة صغيرة من بنات النيل المتألقات، مشيرة إلى أن الكتاب يستهدف تحسين وتصحيح صورة المرأة المصرية في الإعلام الغربي وتسليط الضوء على النماذج الناجحة من المصريات في جميع المجالات.
وأوضحت سبنسر أن عائد الكتاب يخصص بالكامل للأعمال الخيرية.
وعقب ذلك تم فتح حوار مع عدد من النماذج النسائية المشاركة في كتاب “بنات النيل” للتحدث عن تجربتهن الناجحة في عدد من المجالات.