كان ياما كان في سالف الأزمان في قريتي البسيطة زمااااان كانت الناس ناس تعرف الواجب والأصول كان لكل عيله كبير ( متحدث رسمي بإسمها) الكلمة مسموعة على الكبير قبل الصغير كان الفرح من القلب وليس تمثيل كان الحب بالعمل من الفجرية للمغربية كان الرزق قليل والبركة كثير كان الجنيه عم العملات دلوقتي بقى يتيم الكل علشانه حزين
تعالوا نرجع شويه لأ شويتين لزمن جميل فيه النفوس هاديه وبالقليل راضيه.
الصورة الموفقة لألة من آلات الفلاح في ذلك الزمان تسمى ( البدالة) كانت تستخدم لري الأرض كما تشاهدون في الصورة وكان يحملها الفلاح كل صباح من الفجريه كل على حسب صحته رأيت بعيني من كان يحملها على كتفيه بمفرده كانت الصحة عال العال وأحيانا كان يحملها إثنين أحدهما من الأمام والآخر من الخلف مشيا على الأقدام من البيت للغيط مهما بعدت المسافة؟!
وكان يجلس الفلاح كل حسب مقدرته على شط الترعة أمام البدالة هناك من كان يبدل البدالة بمفرده لقوته وقوة عضلاته وهناك من كان يستعين بآخر يبدلا معا من الصباح للمساء دون كلل أو ملل اللهم إلا قليل من أوقات الراحة للغذاء والصلاة التي كانت تؤدي في الغالب على رأس الغيط لجلب البركة ولبعد المساجد حيث لم تكن منتشرة مثل هذا الزمان كثرت المساجد وقل رواد المساجد!
نعود للفلاح بعد الصلاة كان يتناول الغداء وكان في معظم الأحيان عند البسطاء يتكون من عيش( البتاو) الذي كان يصنع من دقيق الذرة الرفيعة ( القيضي) مخلوط ببعض طحين الحلبة الحصى وكان يصنع في الفرن البلدي داخل منازل الفلاحين علاوة على الجبنة ( القديمة) أو المش بدوده وفحل بصل وربطة جرجير ولامانع من الطماطم والخيار الطازج من نفس الغيط وأحيانا بطيخ أو شمام ومفيش مانع من جبنه خضراءكمان كانت هذه مكونات معظم وجبات الفلاح في الغيط في ذلك الوقت وكانت الصحة عال العال لاضغط ولا سكر ولا سرطان ويرجع آخر اليوم تعبان هلكان يتعشى ويصلي العشاء وينام.
حياة هادية وبسيطة كلها حب وهنا وسرور أصبحنا نشتاق إليها وسط كل هذه الرفاهية والأضواء دائما الحنين للماضي يكون جميل هربا من حاضر ملئ بالصراعات والأحقاد.
وإلى أن نلتقي في ذكرى أخرى أترككم في رعاية الله وحفظه