منوعات وسوشيال

رمضان حول العالم| تفيض باكستان بالألوان

جولة قامت بها | حبيبة نصار :

شهر رمضان الكريم خارج حدود الوطن العربي له طقوس أخرى حيث تختلف طريقة الاحتفال بشهر رمضان المبارك في كل بلد حسب عادات وتقاليد هذه البلد وفي دولة بحجم باكستان نجد أن روحانيات رمضان تؤثر بشكل كبير على حياة الباكستانيين… ما أن يثبت ولادة هلال رمضان حتى تبدأ الاحتفالات بتزيين الشوارع والساحات وشرفات البيوت بالمصابيح الخاصة برمضان وإعداد الطعام ويعلن اليوم الأول من رمضان عطلة رسمية وتغلق المطاعم وأماكن الترفيه أبوابها وتعطي الحكومة الـ10 الأواخر من رمضان إجازة رسمية وتلتزم جميع نساء باكستان بتغطية رؤوسهم خلال رمضان حتى غير المحجبات منهم وعادة ما يكون جزء من الزي الباكستاني التقليدي الملون للنساء فتفيض باكستان بالألوان خلال رمضان.
يتمتع الباكستانيون بدرجة عالية من روحانيات شهر رمضان حيث يتجمعون في ساحات المساجد لتناول طعام الإفطار حيث أنهم يقومون بتأجيل وجبة الإفطار نصف ساعة حتى الانتهاء من صلاة المغرب ومن ثم الأكل سويا…تقوم العديد من مساجد باكستان على ختم القرآن الكريم أكثر من مرة أثناء صلاة التراويح في شهر رمضان الكريم حيث يختم المرة الأولى في الأيام الـ 15 الأولى من الشهر الفضيل وتكون الختمة الثانية للقرأن الكريم ليلة 27 من رمضان ثم يختم القرآن للمرة الثالثة في الليالي المتبقية من الشهر الفضيل.
أما الأطباق الأكثر شيوعاً على المائدة الباكستانية في شهر رمضان بشكل يومي فهي تشات الفواكه أي سلطة الفاكهة وباكورا وخيير وحلوى البودنغ…تعتبروجبات البرياني من معالم موائد الإفطار الرمضانية خاصة التى تقام عند المساجد وفى الشوارع وتوزع على غير القادرين وتعد السمبوسك من الاكلات الخفيفة التى يحب الباكستانيون تناولها مع الشاى الأخضر على مائدة الإفطار…ويحرص الباكستانيون عموما على الإفطار مع الأهل والأصدقاء والجيران حيث يحبون التجمع في هذه اللحظات الثمينة… ويمكن للعائلة الواحدة أن تقضي الشهر بأكمله في ضيافة أو بمشاركة آخرين على موائد الإفطار. ومن اهم ما يميز المائدة الرمضانية فى باكستان المشروبات التقليديه مثل مشروب تقليدى يعرف باسم روح أفزا هو خليط من مستخلصات نباتية والفواكه والأعشاب وهناك مشروب اخر يعرف بــجام شيرين ويستخلص من عصارة الرمان.
اما بالنسبة للسحور فإنه ما زال يشكل وجبة الطعام الرئيسية ومناسبة اجتماعية مفعمة بالوئام والإيمان وتكاد بعض الأسر لا تجتمع إلا عليها طوال العام ويدعى لها الأصدقاء والأقارب. وما زال المسحراتي يقوم بدوره التاريخي التطوعي ومعه الطبلة التقليدية التي يعلن بالدق عليها عن قرب وقت السحور بينما يتناوب سكان الحي في تقديم السحور له ويتقاضى أجره من زكاة الفطر في آخر الشهر. هذا جانب اخر اسلامي من خارج حدود الوطن العربي فجميع الدول الاسلاميه تتشابه بكثره التعبد في هذا الشهر الكريم .





زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"