حكايات زمان

“اليشمك” .. موضة قديمة جمعت بين الحشمة والإغراء

كتبت - حبيبة نصار

0:00

كان “اليشمك” من المشاهد المألوفه قديما والتى اعتدنا مشاهدتها في الافلام الابيض والاسود والمسلسلات الدراميه التاريخيه. وظل اليشمك من المشاهد المألوفه في الاحياء الشعبيه حيث كان من المعتاد رؤيت المرأة بالملايه اللف واليشمك او البرقع والمنديل والخلخال كانت هذه العناصر الانثويه أهم ما يميز المرأة المصرية قديماً . ومع تبدل العصور والاوقات والانفتاح الغربي تلاشي هذا التراث المصري فأصبح من الصعب ارتداء هذا الزي وسط انتشار تعليم المرأه وفتح سوق العمل امامها . لقد كان يمتاز اليشمك بشئ من الإثارة والستر في أن واحد،فكانت الملاية اللف تمتاز ببساطة الارتداء و سهولته فى نفس الوقت ، ولكن اللباس المصري كان يتميز بقصره النسبي والبرقع المفتوح أيضاً من العلامات التي تعرف بها السيدات وكان يمتاز بوجود فتحات تعمل على سهولة التنفس مع ابراز شيئا من مفاتن وجه المرأة المصرية و تعابير وجهها إلى حد ما ، والبيشة واليشمك تستخدم للدلالة على الثروة حيث كانت السيدات قديماً يرتدين المصنوع من الذهب منه و يكتمل المشهد الرائع بالمنديل أبو أوويه الذى يتم تزيينه بكرات ملونة تغطي شعرها لتكتمل صورة الفتاة المصرية الشعبية التي طالما الهبت قلوب كل الرجال بمنظرها الرائع . ويعتبر اليشمك هو نوع من الحجاب او النقاب ويرجع أصله إلى تركيا حيث كانت ترتديه النساء بغرض تغطية وجوههن في الأماكن العامة وخلاف الحجاب العادي فان اليشمك مكون من قطعتين قماش مصنوعة من شاش النسيج الموصلي احدهما لتغطية الرأس والأخرى لتغطية الوجه ليكون معا وبصورة واحدة الحجاب . والمعروف ان اليشمك الأبيض مأخوذ من الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر 1800 ميلاديا حيث كان اليشمك الأبيض الشفاف عبارة عن حجاب ونقاب في نفس الوقت وترتديه غالبا نساء الطبقة الحاكمة سواء في تركيا أو مصر ودول الشام، وتعني يشمك بالتركية بالنقاب ، فأغلب لوحات المستشرقين لنساء الامبراطورية العثمانية كانت باليشمك الشفاف في القرن التاسع عشر حيث كان مخصص اليشمك باللون الأبيض للنساء من الأسر الحاكمة وكانت سبدات عامة الشعب ترتدين اليشمك باللون الأسود.






زر الذهاب إلى الأعلى