المرأة والأسرة
«القومي للطفولة» يناقش اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت
كتبت _ ريتاج أشرف
نظم المجلس القومي للطفولة والأمومة التابع لوزارة الصحة والسكان جلسة نقاشية تحت عنوان “مخاطر استخدام الإنترنت على الأطفال” بحضور ممثلين عن كافة الجهات الوطنية المعنية وعددًا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ومنظمة يونيسيف وذلك بمقر المجلس.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن قضية حماية الأطفال من المخاطر التي قد يتعرضون لها خلال استخدامهم للإنترنت أصبحت ضرورة ملحة مع تزايد أعداد المستخدمين من الأطفال للإنترنت، فضلًا عن تعريضهم للخطر والاستغلال والابتزاز الإلكتروني والذى وصل فى بعض الحالات الى الانتحار.
وأشار “عبدالغفار” إلي أن الدولة المصرية تلتزم بحماية الأطفال وتوفيـر سـبل التمكين والرعايـة وتهيئة البيئة المحيطة بهــم لتكون بيئة داعمة لهم، حيث كفل الدستورالمصري للطفـل حقوقه الإجتماعية والتعليمية والصحية بما يحميه مــن كافة أنواع العنف أو الإنتهاكات.
ومن جانبها شددت الدكتورة نيفين عثمان، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، على ضرورة مواجهة الأخطار التي تواجه الأطفال والنشء على الإنترنت في ظل هذا التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، لافتة إلى أن هذه القضية شديدة الخطورة ولابد من العمل عليها بشكل عاجل و أكثر منهجية وتكاملية واستدامة، مع خلق بيئة داعمة لذلك، من خلال رفع مستوى الوعي بين الأطفال والآباء ومقدمي الرعاية وتعريفهم بالإجراءات والتدابير الخاصة بحماية الأطفال من التهديدات الحديثة التي قد يواجهونها في عالم الإنترنت، أو التعرض لمحتوى ضار، أو الإساءة، فضلًا عن الوعي والدراية الكافية بوسائل الإبلاغ عن هذه الجرائم، والتي تتمثل في خط نجدة الطفل 16000.
وأضافت “عثمان” أن المجلس أطلق عدة مبادرات من شأنها تعزيز التصدي للعنف ضد الأطفال بكافة صوره وأشكاله، ومنها مبادرة ” أماني دوت كوم” حيث تهدف المبادرات التى سيطلقها المجلس إلى حماية الأطفال والمراهقين من المخاطر التي قد يتعرضون لها عبر الإنترنت فضلا عن أضرار الألعاب الإلكترونية والتي ستقدم محتوى توعوي للأهالي والأسر ومقدمي الرعاية فضلا عن الأطفال أنفسهم مع التوعية بإتاحة خدمة الإبلاغ عن الانتهاكات والاستغلال والابتزاز الالكتروني، مثمنة الجهود المبذولة من كافة الجهات المعنية.
واتفق الحضور على اعداد خطة عمل تحدد ادوار الجهات المعنية متضمنة حملة حول المخاطر التي يتعرض لها الطفل جراء استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية بحيث تتسم هذه الحملة بالاستدامة والاستمرارية وتراعي صياغة محتوى مناسب للفئات المستهدفة مع مراعاة المستوى الثقافي.