تناولت دراسات عديدة على مدار السنوات الماضية علاقة الإصابة بمرض السرطان بنوعية الأوعية والزجاجات التى توضع فيها الأطعمة والمشروبات، بل ومنتجات العناية بالبشرة والجسم.
ووجدت دراسة جديدة أن بعض أنواع الأوعية التى تحفظ فيها الأطعمة تزيد من التعرض للمواد الكيميائية المرتبطة بـ 3 أنواع من السرطان، خاصة العلب والزجاجات المصنوعة من البلاستيك.
ووفقا لصحيفة “إكسبريس” البريطانية، فإن هناك نوعية سامة من مركبات الفلور تم ربطها بزيادة خطر الإصابة مرض السرطان، وهى موجودة فى هذه النوعية من الأوعية.
والأمر لا يقتصر على الأوعية فقط، بل إن عبوات الأدوات المختلفة تزيد من إصابات السرطان مثل أنابيب معجون الأسنان والأطعمة الجاهزة فى أطباق البلاستيك والمنظفات المنزلية ومبيدات الآفات ومنتجات العناية الشخصية تغليف المواد الغذائية.
ويستخدم البلاستيك على نطاق واسع في كل قطاع من قطاعات الاقتصاد تقريبا فى العصر الحديث بسبب انخفاض تكلفته وتعدد استخداماته، ولكن ليس كل الأنواع تسبب السرطان، فأكثرها خطورة هى تلك المصنوعة من مركبات الفلور.
ووجدت دراسة جديدة، نُشرت في رسائل العلوم والتكنولوجيا البيئية، أن العبوات البلاستيكية عالية الكثافة المصنوعة من البولي إيثيلين المفلور (HDPE) أثبتت أنها إيجابية بالنسبة لـ PFAS، وهى نوعية سامة من مركبات الفلور.
وقام الباحثون بقياس تركيزات PFAS لأطعمة مخزنة فى أوعية بها زيت الزيتون والكاتشب والمايونيز لمدة سبعة أيام في درجات حرارة مختلفة.
ووجدوا أن مستويات أجزاء لكل مليار من المواد الخطرة يمكن أن تنتقل إلى كل من المذيبات ومصفوفات الطعام في أقل من أسبوع واحد، وهو ما يسبب مشكلات عديدة مثل سرطان البروستاتا والكلى والخصية، وأمراض الغدة الدرقية، وانخفاض وزن الأجنة عند الولادة.