Uncategorized

كلمة سمسار تشعل الصراع بين النواب والحكومة

كتب محمد محسن

شهد مجلس النواب هذا الاسبوع مناوشات مابين النواب والوزراء اثناء وجود كل من وزير النقل ووزير الزراعة بالمجلس للرد على تساؤلات وطلبات النواب حيث اشعل النائب الوفدى المخضرم محمد عبد العليم داود المعركة باطلاقه لفظ سمسار على الحكومة خلال حديثه عن القطن وتوريده مما تسبب فى غضب واستنكار المستشار علاء فؤاد وزير المجالس النيابية الذى رفض الكلمة وطالب بحذفها من المظبطة كما تكررت نفس الواقعة مع المهندس كامل الوزير وزير النقل واعترض على لفظ سمسار من احد الاعلاميين فى سياق الحديث عن صفقة قطارات التالجو الاسبانى
وشهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، الثلاثاء، صدامًا جديدًا بين الحكومة والنواب، وذلك أثناء مناقشة اتفاقية تخص الرى والزراعة، حيث تسببت كلمة “سمسار” التى وُصفت بها الحكومة خلال الجلسة جدل بين ممثل الحكومة والنائب عبد العليم داود، الذى اتهم الحكومة صراحة بالعمل كسمسار على حساب الفلاحين، مستندًا فى ذلك ما وصفه بالتفاوت فى أسعار توريد القطن.
النائب محمد عبد العليم داود، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، قال خلال كلمته: “أى شىء يتعلق بدعم الفلاح المصرى أوافق عليها، وطالما هناك دعم للزراعة المصرية والفلاح يصب فى صالح الوطن والاقتصاد الوطنى، ومن باب أولى بدلا من الاستيراد أن يتم دعم الفلاح الذى يأن فى هذه الظروف، فهناك تفاوت فى سعر قنطار القطن ما بين فلاح وآخر، يتم الشراء من فلاح بسعر ومن الآخر بسعر أعلى، والدولة سابت الحكومة تعمل كسمسار فى هذا الأمر، أنا بطالب الدولة تدعم الفلاح هنا الأول، وأنا محتار فى أمر المسئولين فى الدولة، الفلاح ابن البلد هنا بخنقه، قيمة العائد على الفلاح النهاردة كام؟، أطالب جميع المسئولين التدخل لأن الأمر خطير”.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، الثلاثاء، أثناء مناقشة قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 634 لسنة 2022 بشأن الموافقة على الاتفاقية الإطارية بين وزارة الموارد المائية والرى بجمهورية مصر العربية والمركز الدولى للدراسات الزراعية المتوسطية المتقدمة – معهد بارى للدراسات الزراعية المتوسطية (CIHEAM BARI) بارى – إيطاليا، بشأن مشروع “المعرفة المائية”.
وأعرب المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، عن رفضه اللفظ الذى ورد فى كلمة النائب محمد عبد العليم داود بأن “الحكومة تعمل كسمسار على الفلاح”، وعقب المستشار علاء فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية: “أتحفظ على كلمة قالها النائب عبد العليم داود بأنه الحكومة تشتغل سمسار، القطن اتعمل له مزادات وكل مزاد له سعر، والحكومة ليست سمسار والبيع يتم عبر مزادات لوزارة قطاع الأعمال”.
وأضاف الوزير، أن الحكومة تقوم بالتوريد للفلاح مبيدات وأسمدة وبذور، كما وآخر قرار موافقة مجلس الوزراء على رفع سعر توريد القمح من أكثر من 800 جنيه إلى 1250 جنيه، مؤكدا أن الحكومة تدعم الفلاح المصرى والمزارع وتسانده دائما، وآخر هذه الإجراءات قرار زيادة سعر توريد القمح بإقرار حافز توريد إضافى 250 جنيه على سعر أردب القمح ليصل سعر الأردب إلى لـ1250 فى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية بدعم الفلاح.
الغضب من كلمة سماسرة فى اجتماع اخر
وفى حضور وزير آخر تسببت الكلمة ذاتها فى انفعال الوزير، حيث رفض وزير النقل كامل الوزير، الانتقادات التى جاءت على لسان بعض الإعلاميين بشأن صفقة قطارات التالجو، وقال وزير النقل: “إحنا مش سماسرة ومعندناش حاجة نخاف منها”، مؤكدا أن صفقة قطارات التالجو أقل 25% عن دولة فرنسا، فضلا عن الحصول على قطار وجرار “هدية”، مؤكدا أن المصريين مخلصون لبلدهم وليس كامل الوزير فقط، مشيرا إلى أن الصفقة التى حصلت عليها مصر بصيانة 15 سنة، بينما فرنسا لم تحصل على سنة واحدة صيانة، معلنا أن قطار إسبانى تالجو درجة أولى فاخرة ودرجة ثانية فاخرة سيعمل على خط الصعيد الأسبوع المقبل.
وقال وزير النقل: “نحن ناس نظيفة ونعمل من أجل بلدنا”، جاء ذلك خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم، والمخصصة لمواجهة وزير النقل كامل الوزير، بنحو 121 أداة رقابية، ما بين طلبات إحاطة وأسئلة وطلبات مناقشة، مؤكدا أنه تم تطوير 10 آلاف كيلو سكة حديد، بالإضافة إلى الوحدات المتحركة من جرارات وعربات وإشارات وورش وعنصر البشرى، مشيرًا إلى أن العنصر البشرى فى منظومة السكة الحديد هو عصب التطوير، حيث تم وضع خطة طموحة تنفذ خلال 10 سنوات لتطوير 10 آلاف كيلو سكة حديد من 2014 حتى 2024 مع إضافة وحدات متحركة جديدة.
وعلق وزير النقل، على حديث أحد أعضاء مجلس النواب خلال الجلسة العامة، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، أنه فى حالة عدم التزام الوزير بتنفيذ وعوده سيتم إلزامه بالتنفيذ، قائلا: “لأ أنا ملتزم وهنفذ، وأنا مش بخاف، لكن أنا منضبط”، وعن وضع الخط الأول لمترو الأنفاق، أكد وزير النقل، أنه من الطبيعى أن يكون حال الخط الأول بهذه الصورة، مقارنة بالخط الثالث

زر الذهاب إلى الأعلى