يقول البروفيسور السورى بسام زوان : هذا المرض يصاب به الكثير من النساء والرجال بشكل طبيعي عند تقدّمهم بالعمر، وهذا هو النوع الأول من هشاشة العظام (Primary)، أما النوع الثاني فيسمّى بالثانوي (Secondary) وله علاقة بنمط حياة الشخص والعوامل الجينية والأمراض المزمنة، ولهذا يمكن أن يصاب بالهشاشة رجال ونساء، بعمر أصغر.
لكن النوع الأول، المترافق مع التقدم بالعمر، يصيب النساء في خمسينات العمر أكثر من الرجال بذات الفئة العمرية. لماذا؟
مع تقدم النساء في العمر، يتذبذب إنتاج المبيضين لهرمون الإستروجين الذي يقل تدريجيا، مما يؤدي إلى أعراض انقطاع الطمث. وهرمون الإستروجين “مهم جدا لبنية العظم لأنه يحرّض بانيات العظم”، كما يشرح الدكتور بسّام زوان.
“الإستروجين مهم جدا في بناء العظم لأنه ينّشط البانيات، فلا يسمح بأن تكون فعالية الخلايا الكاسرات أكبر. لذلك فعند فقدان الهرمون مع انقطاع الطمث، نفقد السيطرة على بانيات العظم، وتنشط الكاسرات، بالتالي يصبح رشف العظم أسرع”.
يوضّح الدكتور بسام أننا ما بين عمر الـ25 وحتى 30 تصل كتلتنا العظمية إلى الحد الأقصى، بعد ذلك نفقد ما قدره نصف في المئة منها كل عام، وبعد سن الأربعين، تصبح النسبة واحدا في المئة. أما بعد انقطاع الطمث (في الخمسينات)، تبدأ المرأة بخسارة ثلاثة في المئة سنويا نتيجة فقدان هرمون الإستروجين، ولكن بعد 10 سنوات على ذلك تصبح النسبة متساوية بين الجنسين