لاقت فيديوهات بلغة الإشارة للعديد من الأغاني الوطنية وأغاني البهجة والترانيم الدينية والتي أطلقتها فتاة من مدينة الأقصر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدًا منصة فيس بوك رواجا واستحسانا كبيرا من أهالي الأقصر الذين اعتبروها فنانة بدرجة إنسانة ، لما تتمتع به من إتقان للغة الإشارة وطلة مبهجة خفيفة على الكاميرا بأداء تمثيلي مميز.
تقول الفتاة الأقصرية صاحبة الفيديوهات أوليڤيا عماد أسعد والتي تبلغ من العمر 23 عاما حاصلة على ليسانس حقوق أن أخي من ذوي القدرات الخاصة وله من الأصدقاء من هم ضعاف السمع وصم وبكم لا يجيدون التعامل مع المجتمع من حولهم.
بث الفرح وروح التفاؤل بلغة الإشارة
وتواصل أوليڤيا: شعرت أن من واجبي أن أشاهد هؤلاء وأفيد أصدقاء أخي وغيرهم ، فقررت أن أستفيد من فترة كورونا حيث الكل حبيس المنازل لا يعمل شيئا، في أن أتعلم لغة الإشارة ، لأقدم بها لذوي الهمم أغاني أترجمها لهم تبث فيهم روح الأمل والسعادة.
40يوما لأتقن أغنيتي الأولى
وتشير أوليڤيا: أخذت 40 يومًا كي أحفظ وأتقن أغنيتي الأولي بلغة الإشارة، وأختار أغاني أحبها كي تكون من القلب تسعدني، وبالتالي ستسعد غيري فما يكون خارجًا من القلب سيصل حتما إلى القلب.
ردود فعل إيجابية من ذوي الهمم
وتقول أوليفيا: بدأت في نشر فيديوهات الأغاني وأترجمها وأمثلها بلغة الإشارة على صفحتي بفيس بوك، وفوجئت بردود فعل كبيرة وإيجابية من تعليقات ذوي الهمم من ضعاف السمع والصم والبكم، وسعادة كبيرة منهم بأن وجدوا من يهتم بهم ويقدرهم ويتواصل معهم بلغتهم.
وتضيف أوليڤيا: كل ما يحتاجه ذوو الهمم هو أن يشعروا بأنهم موجودون ومقدرون، وأن هناك من يهتم بهم ويشعر بهم ويفهمهم، وقدمت لهم العديد من الأغاني بلغة الإشارة مثل إحنا مش بتوع حداد للشهيد المنسي ، واتفاءلوا بالخير، وأنا ابن مصر ، والعديد من الأغاني آخرها لما القلب يدق والتي أحدثت صدى كبيرا.
أمي وأصدقائي أكبر الداعمين
وتقول أوليڤيا: وقدمت العديد من الترانيم الدينية بلغة الإشارة أثناء فترة إغلاق المساجد والكنائس في كورونا، وكذلك في عيد العذراء ، وأدين بالفضل لوالدتي التي آمنت بموهبتي ودعمتني ، وكذلك أصدقائي الذين هم دوما من حولي ويدعموني على صفحاتهم ، ومن يصورون فيديوهاتي وعمل المونتاج لها وبالوقوف جمبي دائمًا وأنا ممتنة لهم جميعًا.