مقالات الرأى

أحمد فرغلي رضوان يكتب : مشاهدات رمضانية 2

جعفر العمدة .. بوليوود بالمصري !

0:00

بالطبع تذكرك شخصية جعفر العمدة بالشخصيات التي لعبها نجوم السينما الهندية في بوليوود ، الرجل الخارق الذي يعتمد على نفسه ويده فقط في التنكيل بأي حد مهما كان شخص أو مجموعة ! حتى لم يستعين بالنبوت مثل فتوات الماضي كما وصفهم نجيب محفوظ ! هنا جعفر كل حلقة يبدع في الأكشن بيده فقط وبنظرة عينه التي أقوى من الرصاص وبأقل مجهود وهو يرتدي الجلباب وكما يقول المثل “بالكف يغلب ميه وألف” مرة واحدة فقط استعان بأنبوبة غاز في واحدة من المشاجرات العديدة بالحلقات ! وتفوق بأنبوبة الغاز وهو يقف مكانه وبيد واحدة تفوق على مجموعة من الرجال! وتشعر أن السيناريو مبنى على عدد “الخناقات” التي يجب أن يقدمها جعفر العمدة كل حلقة! وبعضها جاء كوميدي هزلي ربما كان مقصود أن يظهر الأكشن بشكل كوميدي!
بالطبع تيمة البطل الشعبي “الخارق” الوهمي هي جذابة جماهيريا وحكاية مسلية بشكل كبير وقدمها من قبل المخرج محمد سامي مع بطله محمد رمضان ولكن أشعر أن الثنائي يبحثان حتى الآن عن تكرار نجاح الأسطورة حتى لو تم استنساخ مشاهد من عملهما الايقوني!
من النقاط السلبية في العمل غياب الشرطة عن مشاهد العنف والمشاجرات الكثيرة وهو غير مبرر وغير مقنع حتى لم نشاهد تحرير محضر للمعلم جعفر ! أو أحد الذين أقتحم عليهم المكان أستنجد بالشرطة! ولكن جعفر يعيش في دولة بمفرده !
ومن كثرة مشاهد العنف والأكشن اللامنطقي الرقابة المصرية منعت عرض تنكيله بمجموعة من الأشخاص حيث قام بتعليقهم على باب الحارة مثل لحوم الأضاحي !! والمشهد عرض في المحطات العربية فقط!؟
المبالغة في التشويق و الميلودراما أدوات ثابتة لدى ثنائية رمضان وسامي مثلما فقد ابنته في البرنس يفقد ابنه في جعفر العمدة وتستمر رحلة البحث والدموع !
للأسف المسلسل سلبياته كثيرة أيضا وعلى رأسها الجمع بين الزوجات بهذه الطريقة “المهينة” للمرأة في منزل واحد وكل همهن أن يأتي وقت “مضاجعة” إحداهن حسب الجدول ومشاهد كثيرة ظهرت بين جعفر وزوجاته بشكل غير لائق حيث ظهرت الزوجات وهمهن “الجنس” فقط !! وتلميحات كثيرة بين أبطال العمل!؟
هذا لا يمنع أن محمد رمضان جسد الشخصية بشكل جيد ونجح في تجسيد رجل أكبر من عمره بكثير وبخفة ظل واضحة ومقبولة.
ومعه القديرة هالة صدقي أكبر مكاسب هذا العمل والتي تصدرت المشهد منذ البداية بحضور كبير وتمكن ومعها مي كساب أيضا وأحمد فهيم “من مفاجآت العمل” وكذلك أحمد داش وهو اختيار موفق جدا والخط الدرامي بينه وبين جعفر العمدة أفضل الخطوط الدرامية في العمل وقدم أمام محمد رمضان مشاهد متميزة جدا.
لبنى ونس وفريدة سيف النصر يحسب للمخرج محمد سامي انه أعاد اكتشافهما من جديد مع مجدي بدر.

_ الكتيبة ١٠١ .. شكرا

رحم الله الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن ، هو عمل توثيقي أكثر منه عمل درامي عن أحداث حقيقية حدثت في السنوات الماضية، كان دائما يأتي خبر كل فترة من وكالات  الأنباء عن هجوم إرهابي على كمين “كرم القواديس” ويروح ضحيته شهداء، ويسخر الإرهابيين وعملاءهم على السوشيال ميديا مع كل هجوم مرددين هو الكمين ده “مالوش أهل يسألوا عنه”! ما حدث هناك في شمال سيناء كان حرب بدون مبالغة وشاركت فيها أجهزة مخابرات دولية داعمة لقوى الإرهاب التي تسللت داخل سيناء وأبطال الكتيبة ١٠١ ظلوا عدة سنوات في مواجهة مباشرة معهم، حتى تم تطهير المنطقة منهم.
العمل يعطي لهؤلاء الأبطال جزء من حقهم الواجب علينا ويجب أن يعرف الجميع حجم التضحيات الكبيرة لرجال الجيش.
أكرر أتمنى تقديم تلك البطولات في السينما وليس الدراما
الأكشن مناسب أكثر للسينما، مثلما تروج هوليوود تقريبا كل عام بفيلم عن بطولات جنودها في الحروب العالمية!
اختيار موفق جدا للثنائي عمرو يوسف وأسر ياسين وقدما الشخصيات بشكل جيد ومعهما لبلبة وفتحي عبدالوهاب ووفاء عامر وميرنا نورالدين.
المخرج محمد سلامة قدم صورة وتفاصيل دقيقة مهمة عدد من المشاهد المؤثرة لاستشهاد الجنود .

رسائل :

_ الكبير قوي٧ : احترس الكوميديا ترجع إلى الخلف !
_ جمال سليمان : حضورك القوي أضاف للعمل والحديث عن اللهجة مكرر وممل!
_ كتاب الدراما : جزء منكم أصبحوا محبوسين داخل الفورمات والأفكار الأجنبية وابتعدوا عن الواقع المصري الذي يخاطبون جمهوره !
_ عملة نادرة : السيدة الصعيدية في شخصية المحقق كولومبو غير مقنعة.

زر الذهاب إلى الأعلى