مشيرة موسى تكتب ” انا والناس الغلاطة ” …

لمؤاخذة يا باشا … لما تلاقيني سكت وبصيت لك ومشيت … ده مش معناه انى خايفة منك ولا حاجة … لا لا لا خالص … ده معناه انى باترفع عن الدخول معاك فى حديث مالوش أى لازمة … ده معناه انى بأحترم نفسى … وباحترم عقلى … وباحترم أهلى اللى تعبوا فى تربيتى … اليومين دول للأسف الناس بتعمل حساب للناس ” الغلاطة” اللى بصوت عالى ” الغجر يعنى ” … وده شئ لا يناسبني ابداااااااا … ليه بأااااه انا باقول كده ولمين … بأقوله للحلوة اللى شايفانى سلبية … بأقوله للأفندى اللى فاكر انه بيكسب بصوته العالى … للعلم انا انسانة مسالمة … وزى ما بأقول دايما انا مخى اتصرف عليه … احسن تعليم ( لان ابويا كان بيعتقد ان الاستثمار الصح … هو فى التعليم الجيد للأطفال … كتب وسينما ومسرح ومتاحف وسفر … لقاءات مع مثقفين وسياسيين … القعدة مع الكبار بتوع زمان ) … كل ده بيخلينى اراقب واحلل أى موقف … والنتيجة بتكون ” اما احل … وأما افل ” … و الأكيد انى ” مش هتخانق … وكمان مش هتدخل أو اتكلم فى حاجة مش مهمة ” … لاحظت مؤخرا كمان انى كل ما بأكبر … بقيت عايزة اعرف المفيد بس … أو زى ما بيقول الشباب ” الخلاصة ” … اعرف واحدة ما فيش خروجة لها بتعدى من غير خناقة … هى بتقول انها ما بتسيبش حقها … والحقيقة انها بتخسر نفسها … بتتخانق وتزعق وبتجذب هالة من السلبيات إلى داخل حياتها وكيانها … كده الخروج بأااااه عبء عليها مش مصدر فرحة وسعادة … يعنى مانزعلش … لأ نزعل وكل حاجة … لكن على الناس أو الحاجات اللى تستاهل الزعل … الحاجات اللى ممكن اساهم فى حلها أو تغييرها … انا بعتقد ان الست الذكية الشاطرة صوتها مش لازم يعلا … وأعتقد أن الراجل فى البيت أو فى الغيط لازم يكون قدوة لأولاده ولازم يستخدم المنطق مش احباله الصوتية علشان يكسب الجولة … صديقة امى الله يرحمهما … كانت بتشغل منصب كبير مرموق وكانت بتعانى من ديكتاتورية زوجها وصوته العالى … قالت لى مرة انها من كسوفها من الجيران ” كنت بأقف جنب شباك المنور واقول بصوت عالى … ليه كده يا ولاد مزعلين ابوكم ” الترفع عن الدخول فى المشاكل التافهة ده شىء يحتاج لترويض النفس … صناعة ” الأنا الافضل ” امر يحتاج وقت وتدريب ونية خالصة … الناس ساعات ممكن تعلن خوفها او تعمل حساب لل ” الغلاط ” … لكن من المؤكد عمرهم ما هيحترموه … علموا أولادكم فن الكلام وفن الخلاف وآداب احترام الأخر حتى مع اختلاف الرأى…