مقالات الرأى

مدحت عطا يكتب : “فرانك كابريو” ضوء ساطع فى سماء أمريكا…!!!

0:00

من نوادر الإيجابية فى المجتمع الأمريكى الغريق فى بحر من السلبيات والهوى والظلم هذا الراجل المدعو فرانك كابريو فمن هو فرانك كابريو هو قاضى أمريكى ولد فى٢٣ نوفمبر عام ١٩٣٦ فى مدينة بروفيدنس بولاية رود آيلاند بأميركا هو الأبن الثانى من بين ٣ أبناء لوالده أنطونيو كابريو ذى الأصول الإيطالية من مدينة تيانو ووالدته فيلومينا كابريو الأميركية الإيطالية التى هاجرت عائلتها هى الأخرى من مدينة نابولى بإيطاليا إلى الولايات المتحدة…!!!
كان والده يشتغل بائعاً للفواكه والحليب بينما كانت والدته ربة بيت نشأ كابريو فى أسرة فقيرة أشتغل ماسحاً للأحذية وموزعاً للصحف وهو صغير السن كما أشتغل أيضا فى شاحنة لتوزيع الحليب سار على نهج والديه فى الجدية والأجتهاد بهدف تحسين ظروف حياته وحياة عائلته هذه التنشئة زرعت فيه قدرة على رؤية العالم من منظور الآخرين وقد أستخدم فرانك هذه القدرة بشكل جيد في التماس العذر للناس والرأفة بهم كما كرس حياته لخدمة الضعفاء والمظلومين تزوج القاضى فرانك كابريو من السيدة جويس كابريو فى ستينيات القرن الماضى ولديهما ٥ أبناء و٧ أحفاد و٢ من أبناء الأحفاد.
التحق كابريو منذ صغره بمدارس بروفيدنس العامة وكان حينها يزاوج بين العمل والدراسة بحكم الظروف الاجتماعية الصعبة التى كان يعيشها كان شغوفاً بالرياضة لاسيما رياضة المصارعة بعد سنوات من الدراسة تخرج من المدرسة الثانوية المركزية وفاز فى الوقت نفسه بلقب ولاية رود آيلاند فى المصارعة عام ١٩٥٣ بعد ذلك حصل كابريو على درجة البكالوريوس من كلية بروفيدنس سنة ١٩٥٨ وبعد التخرج بدأ يعمل مدرساً بمدرسة هوب الثانوية فى بروفيدنس وفى الوقت ذاته ألتحق بكلية الحقوق فى جامعة سوفولك فى بوسطن لتلقى الدروس الليلية فى القانون وبعدما تخرج منها عمل محامياً ومنذ عام ١٩٨٥ أشتغل كابريو قاضياً فى محكمة بلدية بروفيدنس وقد لاقت جلسات المحاكمة التى يترأسها شهرة عالمية بفضل رحمته ورأفته بالضعفاء والمظلومين مع حضور روح النكتة في جلساته حتى لقب بـ”القاضى الرحيم”حقّقَ كابريو شهرة محليّة وعالميّة أطلق عليه قاضى الرحمة هذا الراجل فاقت شهرته الكثير والكثير ممن يدعون الشهرة والصيت
من أفعاله وأحكامه مع أصحاب المخالفات الأمريكية فى نطاق المرور من جميع الجنسيات فلا يفرق مابين صغير وكبير أو أمريكى أو غيره من أهم أقواله الإنسانية قبل القانون ومنهج فرانك كابرى صرح به بنفسه بأنه لايضع شارة أسفل الرووب بل يضع قلباً يحكم من خلاله ومقاطع الفيديو التى يذيعها حققت أرقاماً فاقت مئات الملايين
وهذه المقاطع قد تجعلك تبكى أو تضحك فى نفس الوقت فهى مؤثرة تأثير نفسى فاقت التوقعات ومن العجيب بأن كل أحكامه لا تخالف القانون حيث يضع ظروف كل متهم فى موضعها وبناءاً عليها يحكم بالقانون الذى لايخالف ضميره فهذا القاضى فاقت شهرته الكثير من المشهورين من جميع الفئات والمجتمعات…!!!
حيا الله هذا الراجل الذى يعيش فى مجتمع المتناقضات والمدعو المجتمع الأمريكى…!!!
وإلى مقالة أخرى دمتم بخير وسعادة

زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"