مقالات الرأى

مدحت عطا يكتب : إيران وإسرائيل…هشك بشك

أحبتى القراء هل تعلمون مامعنى عبارة “هشك بشك” هى تعبير شعبى فى اللغة العربية يُستخدم لوصف شئ ما بأنه متشابه أو متشابه إلى حد كبير مع شىء آخر ويمكن تفسير هذا التعبير بالشكل التالى عندما يكون هناك شيئان متشابهان إلى حد كبير فإنها تبدو كأنهما “هشك بشك” أى مزدوجان أو مكرران ويتم استخدام هذا التعبير لوصف الشى الذى يتشابه بشكل كبير مع شى آخر على سبيل المثال يمكن أستخدام هذا التعبير لوصف إثنين من الأشخاص الذين يتشابهان كثيراً فى المظهر والمضمون بشكل عام يمكن القول أن هشك بشك هو تعبير يستخدم فى اللهجة العربية الشائعة لوصف الشئ المتشابه بشدة ويتم أستخدامه بشكل واسع فى المناطق الناطقة باللغة العربية…!!!
والواضح من ما أسوف اتناوله فى هذه المقالة بأن دولتى إيران الشيعية واسرائيل الصهيونية يتشابهون فى كثير من حيث الشكل والمضمون أى السياسة والافعال والمقت الشديد لما هو عربى ونبدأ بأيران التى تدين بالمذهب الشيعى والشيعه معناها التشيع أو المشايعة أو المتابعة والمطاوعة أى أتباع الائمة من أحفاد على بن أبى طالب وقد وصل فكرهم إلى اعتقاد قد يكون فيه شئ كثير من الكفر والإلحاد حيث أقر بعض من فرقهم المارقة بأن النبوة كانت من حق على بن أبى طالب وأن سيدنا جبريل قد أخطأ فى أبلاغ الرسالة إلى سيد الخلق وشفيع الأمة سيدنا محمد بن عبد الله ومعظم الشيعة يعيشون فى إيران والعراق وأذربيجان والشيعة فرقة ضالة وخبيثة تخلط العقيدة الإسلامية بماهو فارسى ويهودى ونصرانى فهى بعيدة كل البعد عن الإسلام ولن تتوقف إيران وأتباعها من الشيعة عن التمدد داخل المجتمعات الاسلامية خاصة مصر لأن إسلامهم لم يكن إسلاما عقائديا لكن دخولهم الإسلام كان لحسابات القوة آنذاك فقد كان من المعروف أن الفرس المجوس قد بنوا دولتهم على الحروب وكانت شخصية الفارسى المجوسى شخصية عنيفة تعشق الحرب والغور على الآخرين والتاريخ يحوى كثيرا من حروب الأكاسرة مع البيزنطيين والأتراك وغيرهم
ويقال إن أساس الشيعة أى مؤسسهم رجل يدُعى عبدالله بن سبأ وهو يهودى من اليمن أدعى الإسلام فى زمن خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه وقاد عقيدة منحرفة عن غلى رضي الله عنه حيث ادعي صفات ألوهية له وعظمه وقدسه وهو أول من تكلم بسوء عن صحابة رسول الله وأمهات المؤمنين…!!!
وذهب فكر هذا الرجل المتطرف إلى المشاركة فى قتل خليفة المؤمنين سيدنا عثمان بن عفان وأحد المبشرين بالجنة ومن هنا بدأ أختلاط الدين بالسياسة وظهرت بعدها الفرق الشيعية إلى لا تقل ضراوة عن بن صهيون…!!!
أما الحديث عن يهود العصر ومايفعلونه مع الفلسطينيين أمام أعين الجميع حدث ولاحرج دون رادع أو مواجهة من أى مؤسسة دولية أو قانونية فالجميع يقف مكتوفى الأيدى دون أى تقدير للمسئولية الإنسانية والأدبية الأخلاقية
فلذا الحديث عنهم أصبح باهت دون لون أو رائحة لأن الظلم والقهر مستمران بصورة مفزعة
وتعالوا معاً نرى الأحداث التى مرت علينا هذه الأيام من تراشق المسيرات والصواريخ بين إيران الصهيونية وأسرائيل الشيعية وأنا أقصد الاختلاف لأن ماحدث إلا هو لعبة وتمثيلية قامت بتوزيع الأدوار المخرجة العظيمة أمريكا ولا أعرف الهدف من ذلك التراشق العبيط هل هو أبعاد الناس عن مايحدث بغزة أو أن اسرائيل فشلت فشلاً ذريعاً فى كسر حماس أو باقى فصائل المقاومة وللأسف إيران دخلت لعبة الأبعاد بهجوم مسيراتها والتى قامت بفرقعت صواريخها كبمب العيد دون أى خسائر تُذكر فى الأراضى الإسرائيلية ثم قامت إسرائيل أيضاً بالرد تحت ذريعة حُمرة الوجه والتى لم تُسفر عن أى اصابات بشرية أو مادية صعبة وهكذا تلعبان إسرائيل وإيران لعبة قد تؤدى إلى مالا يحمد عقباه إذا قُلب هذا الهزار إلى جد كما يحدث مع البشر ولكن الخسائر هنا لن تكون محدودة عليهما فقط أو على منطقة الشرق الأوسط بل الكرة الأرضية عامة ونخلص من هذا كله إن الدولتان متشابهان فى كثير من الصفات أى أنهما دولتان “هشك بشك”
وإلى مقالة أخرى دمتم بخير وسعادة…!!!

زر الذهاب إلى الأعلى