مقالات الرأى

محمد مخلوف ، رئيس التحرير التنفيذي يكتب : مشكلة الكهرباء.. شكراً للحكومة والدور على الشعب

0:00

محمد مخلوف – رئيس التحرير التنفيذي

من منطلق المسؤولية اعتذرت الحكومة المصرية للشعب عن انقطاع الكهرباء لساعات ولأسباب خارج عن ارادتها ويأتي الاعتذار في مؤتمر صحفي متلفز وعلي لسان دولة رئيس الوزراء د. مصطفي مدبولي، وهذا أمر رائع، ونشكر عليه الحكومة، وإن كانت الحكومة اعتذرت فلابد ان يستجيب الشعب ويلتزم ويجب ان يعتذر الشعب ايضاً لنفسه وللحكومة فهناك من لم يلتزم بسداد الفواتير وهناك من لم يلتزم بالاشتراك من الاساس وهارب من سداد المستحقات، وذلك يعني أن المواطن شريك في هذه المشكلة ويجب أن يكون شريك في حلها، حيث يقع عليه جزء كبير من الحل.

كما انني أرى أنه لا بد من زيادة وتكثيف حملات مكافحة سرقة التيار الكهربائي، فمن غير المعقول أن نجد سيارات “الشاي والقهوة ” ، في العديد من الميادين وفق وأسفل العديد من الكباري تقوم بسرقة الكهرباء، ويجب تغليظ عقوبات سرقة الكهرباء لتحقيق الردع، كما اقترح حلاً آخر أرسله لي أحد الأصدقاء واقتنعت به، هو أن تسمح الدولة للأفراد باستيراد الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء للمنازل، على أن تكون هناك تسهيلات كبيرة مثل عدم فرض رسوم جمركية وأن تكون هناك تسهيلات بنكية بتقسيط ثمن هذه الألواح وهذا لن يكلف الدولة أية مبالغ بل ويساهم في تخفيف الأحمال ، وهناك حلول كثيرة يمكن دراستها وفحصها نشرها العديد من المتخصصين والمواطنين على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن دراستها والاهم تنفيذ وتطبيق ما يكون منها فعال ومفيد في المساهمة في حل هذه المشكلة.

لكن يبقى الشكر الأهم والتقدير الكبير، للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يشعر بنبض الشارع ودائماً ينحاز للمواطن، حيث كانت توجيهاته صارمة وواضحة وسريعة فور حدوث أزمة انقطاع الكهرباء، بسرعة حلها في اقرب وقت ممكن، وهو ما نفذته الحكومة في وقت قياسي، وتعهدت بوقف قطع الكهرباء عن المنازل والمصانع بداية من الأسبوع الثالث من يوليو المقبل، ووضعت خطة لتخفيف فترة انقطاع الكهرباء وتجاوز الأزمة فى الصيف بتكلفة تقدر بمليار دولار، بجانب التعاقد على شحنات من المازوت ستصل بداية الأسبوع المقبل بتكلفة ١٨٠ مليون دولار.

ويجب أن تكون تحركاتنا سريعة تجاه أي مشكلة تؤرق المواطنين، ولا ننتظر في كل مرة تدخل الرئيس حتى لا نعطي الفرصة لأهل الشر باستغلال هذه الأزمات لتحقيق أهدافهم الشيطانية من خلال بث الشائعات وشحن المواطنين ضد وطنهم بما يهدد الأمن القومي للبلاد، فالمضحك في الأمر أننا لاحظنا ورصدنا قيام عناصر تابعة لفئة ضالة وضالعة في أمور ارهابية كانت تسعي لوضع مصر في ظلام دامس، ببث الشائعات ومحاولة استغلال هذه المشكلة لضرب الاستقرار الأمني في البلاد، أليسوا هم من كانوا يضعون العبوات المتفجرة داخل محطات الكهرباء ، ويحرقون غرف الكهرباء المتواجدة بالشوارع ، بخلاف محاولاتهم لتدمير أبراج الكهرباء ؟!!.

سبحان الله هل تغير حالهم الآن واصبحوا نادمين على ما فعلوا أم انهم يعكرون صفو المياه الراكدة ؟!، وهنا عندي سؤال يحيرني ويحتاج لإجابة واضحة فكيف الآن نستمع لهم ونعتبر منهم الناصح الآمين ونقوم بالترويج لما ينشروه من شائعات ؟!، علينا أن ننتبه دائماً ونتذكر أن العدو لا يمكن أن يتحول إلى صديق، أتمنى تكون الرسالة وصلت.

زر الذهاب إلى الأعلى