محمد محمود عيسى يكتب: مسلسلات رمضان والترويج للسياحة المصرية

انتهى موسم سباق مسلسلات رمضان، وكعادة كل عام تتصدر بعض المسلسلات قمة المشاهدة عند الجمهور المصري والعربي ، ولن ندخل في حوارات حول المستوى الفني لهذه الأعمال الفنية التي تم تقديمها في سباق رمضان الدرامي ولن نناقش أيضا الطرق التي اتبعها القائمون على هذه المسلسلات في وصولها وتصدرها لقمة المشاهدة وقمة الاهتمام عند الجمهور المصري والعربي ولكن بغض النظر عن كل هذه الملابسات يحسب لصناع هذه المسلسلات أنهم نجحوا وبتفوق كبير في وضع هذه الأعمال الفنية على قمة مشاهدة واهتمام الجمهور وفي كل مكان داخل وخارج مصر وفي وسط هذا الزخم الكبير الذي صاحب عرض هذه المسلسلات في رمضان كنا نتمنى أن تكون هذه المسلسلات بتركيبتها الفنية والدرامية وميزانيتها الإعلانية الضخمة عاملا مهما في تسويق وترويج السياحة المصرية للداخل والخارج فبدلا من أماكن التصوير المغلقة في الحارات والبيوت القديمة والشقق السكنية التقليدية كان من الممكن أن يتم تعديل على قصص هذه الأعمال الرمضانية وأماكن تصويرها وبشكل علمي وممنهج ومدروس لتصويرها في المدن والمشروعات الجديدة وترويج مشروعات ومدن الجمهورية الجديدة للداخل والخارج وقد كانت بين أيدينا أدوات سهلة ومتاحة وتصل لكل البيوت والأسر المصرية والعربية من خلال استغلال هذه المسلسلات في الترويج للسياحة المصرية ومشروعات الجمهورية الجديدة كان من الممكن صنع حالة ضخمة من الإعلان والتسويق والترويج لهذه المشروعات والمدن الجديدة كان من الممكن صنع حالة ضخمة من الترويج والإعلان والتسويق لكل المقاصد والأمان السياحية الرائعة والجميلة التي تزخر بها مصر وخاصة المدن الشاطئية الفاخرة سواء الجديدة أو القديمة خاصة وأننا على أبواب موسم سياحي صيفي كبير يقصده الجميع في الداخل والخارج للذهاب والسفر في الاجازات الصيفية وخاصة من يبحثون عن أماكن سياحية ومدن جديدة كنا نتمنى أن نقاتل وبشراسة وعنف على كعكة السياحة الصيفية وخاصة حينما نخاطب الجمهور العربي والذي يحمل لنا قدرا كبيرا من الود والحب ومن الممكن أن يعطينا الأولوية ويفضلنا على غيرنا من البلاد والمقاصد السياحية الأخرى خاصة لو أجدنا مخاطبته وجذبه بطرق إعلانية جديدة ومبتكرة وغير تقليدية وكانت مسلسلات رمضان من أهم وأول هذه الطرق التي من الممكن أن نخاطب بها المواطن العربي ونقدم له أفضل وارقى ما يوجد لدينا من مقاصد ومدن ومشروعات سياحية جديدة كما كان من الممكن أن يكون هذا الموسم تقديما عاليا ومنظما وهادفا لمشروعات ومبادرات ومدن الجمهورية الجديدة ولم تكن هذه التجربة جديدة ومبتكرة فقد سبقتنا إليها دول عديدة حققت فيها نجاحات باهرة وعظيمة . ولا ندري هل هذا الطرح وهذه الرسالة سقطت سهوا من فكر القائمين على تقديم مسلسلات رمضان  أم أن فكرهم ينحصر في تقديم رسائل مجتمعية تقليدية معينة  وقد كان  من الممكن تطوير هذه الرسائل المجتمعية ودمجها في رسائل وأهداف السياحة والمشروعات والترويج لمشروعات الجمهورية الجديدة وإن كانت هذه الأهداف سقطت من حسابات وسياسات القائمين على مسلسلات رمضان بشكل أو بأخر فيجب من الأن التفكير واتخاذ القرار في وضع سياسات ترويجية وسياحية وحكومية جديدة وغير تقليدية من خلال استغلال كل الأعمال الفنية وبمختلف أنواعها خلال رمضان القادم لتقديم صورة سياحية وترويجية جديدة وفاخرة وعالمية لكل المدن والمقاصد السياحية المصرية وكذلك لتقديم مشروعات وإنجازات الجمهورية الجديدة