فنون وابداع

مجلة القوافي الشهرية : أشعار النساء وتجاربهن

كتب - عطا عبد العال

0:00

– مدينة منبج تغني بها أبو فراس والبحتري 
– بشار بن برد أبصر بالشعر وحياته أنتهت بالمأساة 

صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 40 من مجلة “القوافي” الشهرية؛ وكانت افتتاحية المجلة تحت عنوان ” المشهد الشعري… غني بالتجارب والنماذج والدلالات” وجاء فيها: التجارب النقدية في الشِّعرية العربية، فرضت هيمنتها منذ البدايات، وكشفت على الرغم من تباعد الأزمنة، ملابسات الصورة الشعرية، وأضفت مذاقاً خاصاً على الموضوعات التي أصّلت لطبيعة الشِّعر. وقد نبغ الشُّعراء وتعددت النماذج في كل أحوالهم وعصورهم، حتى اغتنى المشهد الإبداعي، وأضحى النقد العربي ملازماً لحركة تطور القصيدة، يغتسل بمائها، ويقترب من عصب السياقات والإيقاعات، ويشبع طرفها الفياض في الصورة والخيال، ويرصد نبضها عبر حركة الزمن، فأضحت هذه العلاقة النوعية بدفئها جزءاً من حركة تاريخ الشِّعر وتاريخ النقد في آن، وهو ما شكل هذا الفضاء المفتوح إلى يومنا هذا؛ فنقد الشِّعر بالفعل ضرورة عابرة للزمن، وهو ما تفتتح به «القوافي» عددها هذا، بدفقات توضح الدلالة بين خريطة سير الشِّعر، واكتمال السياقات النقدية ووضوحها حلقةً موصولةً، منذ قديم الزمان إلى عصرنا الحالي. أما
إطلالة العدد فقد حملت عنوان: “النقد الشعري.. ضرورة عابرة للزمن” وكتبه الشاعر الدكتور أحمد الحريشي.
وفي باب “مسارات” كتبت الدكتورة حنين عمر عن “اللغة الشاعرة.. جماليات متفردة وابتكارات”.
وتضمن العدد لقاء مع الشاعرة السودانية روضة الحاج، كما أحتوي العدد علي إستطلاع حول بيت القصيد وهل هو حاضر أم غائب في هذا العصر.
وفي باب “مدن القصيدة” كتب الشاعر حسين الضاهر عن “منبج السورية.. مدينة تغنى بها البحتري وأبو فراس”.
في باب “أجنحة” حاورت الشاعرة
وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
وفي باب مقال كتب الدكتور مبروك المناعي عن ضرورة الشعر للشعراء.
وفي باب “عصور” كتب الشاعر أحمد عنتر عن الشاعر بشار بن برد.
وفي باب “نقد” كتب الإعلامي محمد زين العابدين عن “رمزية الليمون في الشعر” وتطرقت الشاعرة أسيل سقلاوي إلى دلالات القمح في القصيدة العربية.
وفي باب “تأويلات” قرأت الشاعرة الدكتورة باسلة زعيتر قصيدة “ما تبقى من أثر الياسمين” للشاعرة مروة حلاوة، وكتب الشاعر محمد العثمان عن قصيدة “حوران” للشاعر محمد تركي حجازي.
أما في باب “استراحة الكتب” فقد تناول الدكتور محمد صلاح زيد ديوان “ضيوف الظل” للشاعر يوسف عابد. وفي باب “الجانب الآخر” فقد تطرق الشاعر حسن المطروشي إلى موضوع “قصائد الشعراء للجارة”.
وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.
واختتم العدد بحديث الشعر للشاعر الاماراتي محمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة تحت عنوان: “ما قالته القصيدة” وجاء فيه: ما قالته القصيدة الليلة للشاعر رجع صدى، فالكلمات غارقة في هذا الفضاء العابث، وطائر الشِّعْر يصدح، فمن يحصي معه الأقمار، ويتطلع إلى الأصوات السائرة بجواره، فالحشود التي تخترق الرأس من الكلمات لا تتعثّر في الإفضاء، فقلبه برج يتهاوى على مدى الليل الطويل، وما تعزفه الأوتار ضوء يهمس مع الأصوات التي تغنّي للجبال والمطر.

زر الذهاب إلى الأعلى