تعاني بعض الأمهات بعد الولادة من تقلبات مزاجية شديدة، تجعلهن غير قادرات على مباشرة حياتهن بشكل طبيعي، فما السبب وراء ذلك؟
في هذا الصدد، قالت الدكتورة منن عبد المقصود، استشاري الطب النفسي، إن الاضطرابات النفسية التي تتعرض لها الأم بعد الولادة يرجع سببها إلى التغيرات الهرمونية التي يشهدها الجسم في هذا التوقيت.
وأوضحت منن أن هرموني الإستروجين والبروجيسترون تنخفض مستوياتهما في الجسم بعد الولادة، مما يؤدي إلى معاناة الأم من تقلبات مزاجية حادة، قد تتطور إلى الاكتئاب.
وأضافت استشاري الطب النفسي أن لهرمون البرولاكتين -المسئول عن تحفيز الغدد اللبنية في الثدي على إنتاج الحليب اللازم للرضاعة الطبيعية- تأثيرات سلبية على الحالة النفسية للأم، حيث يؤدي إلى تقلب المزاج.
وأشارت إلى أن الضغط العصبي الذي تتعرض له الأم بعد الولادة، لشعورها بحجم المسئولة التي تقع على عاتقها تجاه طفلها، من العوامل التي تزيد من خطر إصابتها للاضطرابات النفسية.
واختتمت منن حديثها بتوصية الأمهات بعد الولادة باتباع الإرشادات التالية، للتغلب على الاضطرابات النفسية:
– اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
– الحصول على قسط كافٍ من النوم، يتراوح بين 7 و8 ساعات كل ليلة.
– ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء، مثل اليوجا والتنفس العميق، للتغلب على التوتر والقلق.