مقالات الرأى

عبد المعطى أحمد يكتب: تصوروا وتخيلوا لو!

0:00

فى تصورى أن من أخطر وسائل التأثير فى الرأى العام – بعد التليفزيون والصحافة – منابر المساجد والكنائس لما لها من تأثير كبير للغاية خاصة فى القرى والنجوع ومدن المحافظات النائية بعيدا عن القاهرة والمدن الكبرى, ولذلك لابد من استغلال هذه الوسيلة الفعالة فى إفاقة المواطنين من المسلمين والمسيحيين وإعادتهم للصواب الدينى.
وهذه الوسيلة يمكنها أن تساهم فى حل مشاكل عديدة من حسن الأخلاق والنظافة والتنظيم الحياتى بصفة عامة.
لابد أن نجعل من هذه المنابر “منابر ” بمعنى الكلمة , وكفانا ترهيبا للمصلين من عذاب الآخرة والدنيا والذى نعرفه جميعا, ولم يغير شيئا فى سلوكياتنا, وإنما جعل الكثيرمن الناس يتخلون عن العادات والتقاليد فى الشهامة المصرية, لأنه مع مرور الوقت ترسب بداخلهم الخوف من كل شىء, وتصوروا أن عدم مواجهة الأخطاء يغنى عن مواجهة عديمى الأخلاق.
تصوروا وتخيلوا لو أن كل المنابر المسلمة والمسيحية حثت الناس على النظافة وعدم إلقاء المخلفات والقمامة فى الشوارع لأن الأديان تحض على النظافة فكم سيوفر لنا هذا؟!
وتصوروا لو استعدنا الأخلاق الحميدة التى تنادى بها الأديان كم سيوفر هذا؟ وهكذا فى التنظيم المرورى والسلوكى وعدم الاعتداء على حق الآخرين, وتنمية روح الجماعة والعمل الجماعى, وغير ذلك من سلوكيات جميلة لو عدنا لها لاستطعنا النهوض بأنفسنا وبلادنا.
تصوروا لو أننا حققنا ذلك لوفرنا عشرات المليارات من الجنيهات سنويا يمكنها أن تغير وجه الحياة.
وأخيرا, فإننى أتمنى تحقيق هذا من كل قلبى , ولكن الحياة لاتؤخذ بالتمنى و” لو”, وأذكركم بقول الله سبحانه وتعالى:”إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” صدق الله العظيم.
• فى هذا العصر كثرت وتعددت المعاملات غير المشروعة بين الناس,فانتشر الحرام بسبب بعد بعض الناس عن الدين وتعاليمه وآدابه,ومن هذه المعاملات المحرمة التطفيف فى الكيل والميزان والغش فى البيع والسلوك,وقد توعد الله عز وجل كل من يسلك هذه المسالك بالعذاب العظيم.قال تعالى:”ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون. ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون”, ومعنى المطففين هم الذين إذا اشتروا لأنفسهم استوفوا فى الكيل والوزن, فزادوا لأنفسهم, وإذا باعوا, أو وزنوا لغيرهم نقصوا من الوزن, وهذا معنى قوله تعالى :”وإذا كالوهم أو وزنوهم”أى:إذا كالوا لهم, أو وزنوا لهم, وقوله: يخسرون أى ينقصون ثم خوفهم الله عز وجل بقوله:”ألا يظن”, أى ألا يعلم أولئك الذين يفعلون ذلك أنهم مبعوثون ليوم عظيم وهو يوم القيامة, أى أن الذى يفعل ذلك سيبعث ويحاسب على تطفيفه ويعاقب بالويل وهو واد فى جهنم يسيل من صديد أهلها معد للذين ينقصون الناس,ويبخسونهم حقوقهم فى مكاييلهم أو موازينهم,وسمى الذى يفعل ذلك مطففا لأنه لايكاد يسرق فى المكيال والميزان إلا الشىء الخفيف الطفيف, فما بالكم بالذى يسرق الكثير, وسبب نزول الآية أن أهل المدينة قبل هجرة النبى صلى الله عليه وسلم إليهم كانوا أشد الناس فسادا فى التطفيف, فأصلحهم الله تعالى بهذه السورة , وأنه كان بالمدينة رجل يقال له:أبو جهينة,ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر, فأنزل الله تعالى السورة. ويدخل التطفيف فى كل قول وعمل, ومنه نقص أجر العامل , فمن استأجرأجيرا ووقف أمامه يراقبه ويطالبه بتجويد عمله,ثم إذا كان هو عاملا أجيرا عند غيره لم يراقب ربه فى العمل ولم يقم به على الوجه المطلوب سمى مطففا وواقعا تحت طائلة هذا الوعيد.
• فى 8 رمضان عام 665 هجرية الموافق 1267 ميلادية بدأ حصار مدينة عكا بقيادة الظاهر بيبرس, حيث بلغه وهو فى دمشق أن جماعة من الفرنج تغيرفى الليل على المسلمين وتتوارى وهى ترتدى ثياب المسلمين, فقاد السلطان بيبرس سرية خاصة استطاعت اقتناصهم بعد أن كانوا ينطلقون من عكا, وحاول الفرنج المقيمون فى عكا ضرب المسلمين, فأمر بيبرس بالقضاء على حاميتها وهدم جدرانها إذا لم يمتثل أهلها بالولاء للنظام الإسلامى للدولة.
• هنأ رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بقدوم شهر رمضان إذ قال: “أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه, تفتح فيه أبواب السماء, وتغلق فيه أبواب الجحيم, وتغل فيه مردة الشياطين, لله فيه ليلة خير من ألف شهر,من حرم خيرها فقد حرم”.

زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"