مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : (٣٠ /٦ بين صامد ومذبذب ومشاقق ومنافق. وماذا لو لم تكن؟ )

0:00

تقتضي ذكري الايام ان نذكر ماكان فيها ويكون الذكر علي قدر ماكان وهذا مقيم حسب عقيده او فئات صنعت او دعمت او تحسرت او غنمت او انكرت مما حدث.
٣٠ يونيو ٢٠١٣ كان فاصلا قريبا في موقعه من فاصلين اخرين سبقاه بفترتين وجيزتين في ٢٠١١ ثم ٢٠١٢ الاول انهي حكم حسني مبارك والثاني صعد بالاخوان لحكم مصر واتت ٣٠ يونيو ٢٠١٣ لتُسقِط الاخوان من قاموس العمل السياسي في مصر وفي فتره تزامنت مع حراك بالاقليم اسقط ليبيا وكادت تسقط تونس وسقطت بعده سوريا مع لبنان واليمن وسبقتهم العراق وكان حاضرا الصراع المذهبي ثم الصراع السياسي بلون ديني بقياده الاخوان المسلمين في مصر وليبيا وتونس مع السلفيين والجهاديين في سوريا والعراق.
الناطق باي قول اصبح يصنف اليا في مصر كواحد من فئه منجر او مشاقق او منافق وذلك اتساقا مع الصفات التي ينعت بها انصار كل فصيل الاخرين عبر المنصه الاكثر رواجا وترويجا (فيسبوك) والتي نحاول جاهدين ان نصفها بعدم التاثير او التعبير لكنها غير ذلك فهي موجوده كمعبر عن اتجاهات رأي عام التسليه علي الاقل والذي قد يشكل مع الوقت مؤشرا لراي عام حقيقي وبفعل حقيقي، وتغفل التصنيفات الفئه الاهم في مصر وهم الصامدون لاجل مصر والذين لايرجون منها الا وطن يعرفون انه لو سقط لاقدر الله فصعب ان يقوم ولو خرج فقد تتعثر طرق عودته ويعرفون انهم بلاه لاقيمه لهم ولايرجون منه قصرا او عزا او جاها او تطاولا برزق اتي من حلال او من غير ذلك، هذه الفئه تفصل بين الوطن والازمه فالوطن صنع الله والازمه عدا ما اتت به الاقدار فصناعه بشريه تتارجح مابين الفشل والقله وسوء الاداره والبلاده في الرؤيه والقرار والعجز عن تصريف الامور وهذه الفئه هي التي تشكل القوام الصلب لمصر والذي يصم اذانه عن المغرضين والمحبطين والذي نشاء في القليل فتحصنت امعائه ضد الجوع وعفت يده عن سقط الرزق وماتلوث منه وهم من ادركوا ازمه مابعد مبارك فبكوا عليه وتعاطفوا مع في يناير ٢٠١١ وهم من كان توقعهم صحيحا بصعود الاخوان وتوقعوا خطرهم وتوجسوا ضياع وطنهم ان اكمل الاخوان اعوما اخري فكانوا عماد ٣٠ يونيو التي يزعم البعض انها صنيعه جهه ذكيه وحتي ان كانت فهذه الجهه هي بنت هذه الفئه والتي تستشعر من خلالها وتتحرك بدعمها، هذه الفئه هم من اازروا عمر مكرم ومحمد كريم وعرابي وهتفوا لسعد زغلول ولعبد الناصر وتحملوا معه النكسه واحتفلوا مع السادات بالنصر والسلام وحزنوا علي مبارك ودعموا وصنعوا ٣٠ يونيو.
ثم فئه المشاققين الذين ظنوا ان دحر نظام مبارك سوف يمكنهم بعد ان كانوا في هامش الهامش وتم تجنيدهم لنصره الاخوان عبر وهم اذا تمكنا فانتم متمكنون وستجدون حتما مكانا تحت الشمس واماكن عندما تمطر سماء الرزق ولم يفيق الا قليل منهم بانهم ازاء نظام يمارس فاشيه ومركزيه تكرس القرار والسلطه والثروه وحفل توزيع المناصب بيد المرشد نظريا وعمليا بيد نائب المرشد وقتها وادرك بعضهم انه السكوت هو كل الرضا وليس علامته وان الثرثره حتي الصحيحه لاتجوز في جماعه تكرس لاتناقش ولا تجادل، بعض هؤلا انسحب علي استحياء والغالب اكمل فكان وقودا في رابعه والنهضه وصوتا ينتحب في الطرقات والجلسات وصفحات فيسبوك وحتي الان يحمل معول الهدم والتشكيك ويشكل عنصر احباط مدمر حتي الان ويعمل محرضا بجداره.
وفئه اخري كانت متالقه ايام مبارك ولم تنطفئ ايام الاخوان وازدهرت بعد ٣٠ يونيو وهم حاملوا جين اجاده التلون والتشكل واحتراف الاكل علي كل الموائد.
فئه المذبذبين عقلهم مخبوء في صفاء الحال وامتلاء البطن والجيب لايعنيهم من يصنعه لذا يركبون مع كل راكب فاذا تكدرت الدنيا انقلبوا وصاروا الي نقيض الي ان يرزقون براكب جديد يصنع لهم حالا صاف، هم كثر ومنقادون وجحافل في الاصطفاف المدفوع.
.. الاهم هو الاجابه الصعبه علي السؤال الاصعب وتحتاج الي منصف (ماذا لو لم تكن ٣٠ يونيو)؟،
اجابتي هي نظره لحال الاقليم ودوله وولائاته وهذه الاجابه لن تعجب مشاقق.

زر الذهاب إلى الأعلى