مقالات الرأى

صفوت عباس يكتب : (في ذكراه العطره.. عم يتحدثون!)

0:00

هذا الاسبوع يحتفي المسلمون بذكري مولد الرسول صلي الله عليه وسلم تعظيما وفرحا بمناسبه طيبه اوجدت في الدنيا واضائتها بقدومه الكريم ويستشعر فضل هذا اليوم السواد الاعظم والاغلب من المسلمين من الذين لم يخلطوا دينهم واحتفظوا به نقيا.
.. الرسول والرساله هما معبر الدين من الله جل وعلا الي خلقه ذلك منطق الامر الذي يستوعبه العقل البشري في آليه التواصل التي ارتضاها الله لخلقه.
.. الدخول في الاسلام يقع في شهاده بالله مقترنه بشهاده بان محمدا صلي الله عليه وسلم هو رسول الله، فاي مرتبه تداني مرتبه ومكانه الرسول تعظيما وتشريفا وذلك مااستقر بوجدان المسلمين مقترنا بحب جارف منشأه اعترافا بفضله صلي الله عليه وسلم بانه من انار وارشد الي الطريق الي الله ووضع بهديه الشريف علامات السراط المستقيم والسلوك القويم.
كل اتباع الاديان يحتفلون بذكري ميلاد انبيائهم سلام الله عليهم اجمعين بلا خلاف ولا عراك وجدل وربما يحتفي معهم المسلمين بلا حرج اذا ان في ضميرهم الاعتراف والايمان بكل الكتب والرسل.
هذا العام حملت الميديا حديثا مكررا عن مشروعيه الاحتفال بذكري مولد النبي صلي الله عليه وسلم لكن هذه المره بصخب اشد اوضحته رسالات متبادله بين مؤيد ومعارض اوجدت هذه الحاله استياءا شديدا لدي الاغلب منا لان من استقر بوجدانه عظمه وقيمه ونور نبيه لن تثنيه معارك المتكلمين عن ان يحتفي ويفرح بذكري مولده صلي الله عليه وسلم.
.. افه المسلمين الكبري هي (الاسلام السياسي) الذي خلط الدين النقي بصراعات الحكم والسياسه والولايه والتي بدأت مبكرا بالتشيع الذي افضي فتنه الانقسام المذهبي بين المسلمين والذي نشأ مناهضا له حركات الاصوليه بكل اصنافها من سلفيه دعويه الي جهاديه الي تصنيف الجماعات وصولا الي الاخوان المسلمين وداعش وبوكو حرام وحركه الشباب في افريقيا جنوب الصحراء وبين التشيع والاصوليه يقع التصوف الذي فرغ من سلوك العباده ليكون بسلوك احتفالي مقترنا بمظاهر شيعيه
في خلفيه واقع المسلمين الحالي يقع الاسلام السياسي كفاعل اول بل الاهم في تغذيه اسباب هذا الواقع السيئ المريض فمن الشرق اصوليوا طالبان بعثرت المشهد الافغاني وحاله الصراع الشيعي السني حاضره بين ايران والخليج وتشكل العنصر الاكبر في تمزق العراق وسوريا ولبنان واليمن والاخوان المسلمين حضروا في مشهد مصر ٢٠١١ وان تم تجاوز خطرهم بعدها الا ان بقايا اشخاصهم وافعالهم وافكارهم حاضره ولو بشكل خافت وحاضرين بقوه في المشهد السوداني والليبي والتونسي.
.. تعبئه السياسه وحملها علي شعار الدين تبداء خداعه تروج لقيم المساواه والعدل فتكسب ولاء الفقراء الذين يحلمون بزاد يصلهم فتاتا في (كرتونه) مصدرها تمويل ضخم يستاثر باغلبه من يتصدرون المشهد وينتهي الامر الي صراع دموي عندما يكون الحكم والتصدر السياسي هدفا حاضرا في المشهد وتصبح التقيه والمداهنه والكذب وحتي القتال هي الادوات المباحه والمتاحه لتظهر حقيقه الاسلام السياسي وتصنيفاته التي تلوذ بمن يفترض في وصفهم انهم اعداء وتتمول منهم وتحتمي بهم وتنفذ خططهم وتأوي اليه في الغرب وامريكا.
.. ليس خلطا ان نذكر الاسلام السياسي في الحديث عن مشروعيه الاحتفال بنبي الاسلام صلي الله عليه وسلم لان من يغذي هذا الجدل ويؤجج المعارك الكلاميه هو الاصوليه الاسلاميه.
وستظل ذكري المولد النبوي الشريف عيدا واحتفاءا وفرحا في ضمير وتصرف السواد الاعظم من اتقياء وانقياء المسلمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
اكتب رسالتك هنا
1
تواصل معنا
اهلا بك في بوابة " مصر الآن"